الى متى ؟!
كم تؤلمني رؤية إبن بلدي يتعثر
مكسورٱ يلوك الهموم و يجتر
ذاك المواطن المغلوب على أمره
عيونه من الغضب تغلي كالجمر
بسيط لا حول ولا قوة له يقاوم
في وطن كأنه عصفور في أسر
لقمة العيش سرقت منه الحياة
مشتت الذهن بلا أي إرادة تذكر
مشهد لسواد الأمةبوطننا العربي
في هذا الزمان البئيس الأغبر
معيقات تحبط و وطن لا ينصف
و سيوف ظلم في وجهنا تشهر
نتأسف لهذا التدني الذي يدمي
و لجذور الإنفلات الذي يتجذر
نذوب التخلف بخد الوطن جلية
رغم كل المساحيق تراها تظهر
كل المنى بين يدينا قد ضاعت
الحلم بوطن راق متحضر تبخر
هذه طوابير شباب عاطل يائسة
كسيرة القلب بألم الإهمال تعصر
لأنهم بسطاء ضاعت حقوقهم
كأنهم سقط متاع و ليسوا بشر
أما الغلاء فقد إستنزف الجيوب
و كل عيش كريم تعسر و تعذر
و مشاهد العنف أرخت بظلالها
الشارع طافح بالفحشاء و المنكر
و مراجل الإحتقان تفور من الغل
في شرايين كل مدينة أو مدشر
زبانية السياسة و الدين قد عتوا
نهبوا البلاد و زرعوا فيها الشر
يا ترى هل نتدارك بحزم أحوالنا
و بأي طوق نجاة نخرج من القهر
مواجع لا يمكن إطلاقٱ طمسها
كطلعة هلال في غرة أول الشهر
يجب تجفيف ينابيع كل فساد
و تقليم أظافركل من خان و غذر
لنرى الوطن الحبيب في الأعالي
بشموخ الرواسي و ضياء بدر
و سواد الظلام بلا فجر لا ينجلي
فكل شعب كان في مسيرته فجر
فجر حرية و كرامة لكل مواطن
في لحمة إخاء و عدالة بلا كسر
إلى متى نتجرع سموم تخلفنا
ألم يحن موعدنا بعد مع النصر
لا تلام إلا الشعوب عن تخادلها
إن موعدها مع الإقلاع قد تأخر.
بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق