عطر اللسان
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
من أينَ أبدأُ مدحَ أحمدَ يا تُرَى
أم كيفَ أختمُ إنْ اردتَ خِتاما ؟
واللهُ وفَّاهُ التحيَّةَ والصلاةَ
وزادَهُ مِنْ فضلِهِ إعظَامَا
واللهُ قـرَّبَهُ لِسدرةِ مُنتَهاهُ ،
ومَا سِواهُ بغيْرِ ذاكَ تسَامَى
وعلومُهُ الدُّرُّ النضِيدُ ، تنزَّهتْ
ألَّا نرَى ـ إلّا هىَ ـ الأعلَاما
منهُ الفؤادُ زكَى نقيَّاً طيّباً
ليكونَ بالآىِ الحكيمِ إماما
بِهُداهُ أينعتِ الريَاضُ وكيفَ لا
وهُداهُ دكَّ البغْىَ والآثامَا ؟
البدرُ سِيمَاهُ الجلالُ ، متَى بدَا
لمْ يُبقِ مِنْ زمنِ الضلالِ ظلامَا
ربَّى علَى نهجِ الفضيلةِ أمَّةً
حتَّى وجدْنَا غيْرَها أقزاما
قومٌ إذَا جنَّ الظلامُ لقِيتَهُم
للهِ باتُوا سجَّداً وقِـياما
طمعَا وخوفَا ، ليسَ إلّا منهجٌ
وسَطٌ ، وهَـدْىٌ فِي البرِيّةِ دَامَا
دينٌ حنِيفٌ ليسَ يعرِفُ أهلُهُ
حِقداً ولا حسداً ولا آثامَا
دينٌ ـ تعالَى اللهُ ـ أعلَى ذِكرَهُ
أتكونُ مادِحَ طُهرِهِ فأُلاما
وهو الشفيعُ إذا جهنّمُ سُـعِّرتْ
فسلوا الإله لنعمةٍ إتماما
هو خاتمُ الرسلِ الكِرامِ شرافةً
لِلبدرِ أنْ يبقَى سنَاهُ خِتاما
قد جاءَ بالقرآنِ والسننِ التي
تهدِي الحجَا وتُبيِّنُ الأحكَاما
صلَّى إمامَ الرُسْلِ في إسرائهِ
أسمَى وأرفعَ منزلاً ومَقاما
وإلَى السما معراجُهُ أكرمْ بِهِ
قلباً أُنِيلَ القُربَ والإِكراما
ورأى مِنَ الآياتِ ( ما كذَبَ الفؤادُ
ومَا طغَى ) مهمَا السَّفيهُ تعَامَى
يا أحمدَ الأخَلْاقِ ، ليسَ بِِخاسِرٍ
ـ واللهِ ـ مَنْ صلَّى عليْكَ دوَاما
إنَّ الصلاةَ عليْكَ مكرُمَةُ التَّـقيِّ
دعَا الإلهَ الواحدَ العَـلَّامَا
نورٌ علَى نورٍ وإلّا فالهَوَى
يُردِي القلوبَ ويُغلِـقُ الأفهاما
صلَّى عليكَ اللهُ مَا طيْرٌ شدَا
وأطلَّ صبـحٌ ضاحكاً بسَّامَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق