الجمعة، 1 أغسطس 2025

تسونامي الأيام...بقلم الشاعر عيسى نجيب حداد

 تسونامي الأيام


عبرت الستينات

على شطٱن الوضوح

اتعرف على الوجوه بالظهور

تتقاذف الحقائق عبر جريان الألم

يضاهيها العذاب بفرقة الأحباب من تأكيد

هذه جراح دامية لمفقودين وغربة تسود السنين

أي عظمة لتوريث إحتدام معارك بتشويه إختلاف

خدج بين أنياب الوحوش كشيبس مقرمش بلذته

تتصارعهم القذائف شظايا والأجساد تلوم  أكفانها

آدمية منزوعة الرحمة صارت شهية دمها كعصير

جعلوا من اصابعهم مسابحهم حين تنادوا بالقتال

لأوطان جريحة أمست بصناديق التجديد اكراها

سياج بيت ممزق مسحور بغارة صاروخ أعمى هنا

هذا فراشي ٱمن منذ سنين دنسوه غرباء بتعمدهم

لحنوا نشيد لفرقة غارسينها كشوك تحت أقدامهم

امسوا جماعات ممزقة بنو عروبتي على قوارعهم 

مسلوخي الهوية مهزومة بألوانها الذهبية لسواد

هي مشيئة الباري في صنع كل عقاب يلوذه الحق

كسروا عكاز جدي هرسوا لحمه مغيرين للحضارة

عصبة جدتي جعلوها مشنقة لضيوف وطن أسير

النهر المقدس مجروح من جانبين المصب ملغوم

ذاكرتهم عمياء زفتها ريح أشجاري موت الخريف

ربيع نبت هشم بين سكاكين التقسيم بتوقيعاتهم

رحلوا الصيف جف النبع العاطر تنتن ندى غيومنا

صورة حائط دامعة تقطر دما أزرق تحاكي دهرنا

جنازة لجموع تمر بين أزقة تبكيهم طيور غربتهم

وهن لون طفولة وطن هكذا أرضعوا حليب الجبن

غادر من ألغى ميلاد قائد

حرية بين صرير أسنانه

أعدم وضوح رؤياه وجه ظاهر بزاوية التسونامي

التقطتها كمرة العين الثاقبة بسفرة الترحال هناك


                         المفكر العربي

                     عيسى نجيب حداد

                   موسوعة اوراق الصمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحليل قصيدة رقم الفؤاد بقلم الشاعرة عزة أحمد

 .هاهي قصيدة اليوم  رَقّ    الفؤادُ   وراحَ   الدّمعُ  ينهمرُ...  وَجْدًا    بشعرٍ   لدين   الله   يَنتصرُ أمطارُ نظمٍ من الإخوان قد نزلتْ ....