أيها الزمن المغسول من قطرات ندى الليل
المملوء بأسرار أخجل أن أذكرها
أيها المقيد في جداول الضرب
بوجع القصائد
التي تملأ دقات الساعة بلا حساب زمني أذكره
هل وجدوا لك اليوم بوصلة تقودك
في كل الاتجاهات ؟؟
آتيت اليوم بلباس غريب يشبه ملابس المقاتلين
كأنك جنرال عائد من حرب
لا أدري لما آراك مفلس الضحكة؟؟
هل أنت خائف أن تتسلق جدرانك الشمس؟؟
أو تلهو فوق فراشك الشياطين
أو يأكل القط خبزك المبلل اليوم؟؟
الكل لم يحضر مائدة العشاء
ويفرون من أول نقطة
من يعيدك إلى أول خطوة في مناهدات النساء؟؟
يا غريب الوصف والوجه والشارع
والدار
أيها الخائف ك لص أمسكه شرطي عنيد
آراك لست الواثق كجنرال عائد يحمل
ماء البحر بلا ملح
وفي جسده ألف رصاصة تذكار وهدية
أيها الذي تطعن أقلام البائسين جسده أحسبك تجاوزت زمن التعذيب
وإلقاء المسامير في الطرقات
لعلك تحجبت عن مشاهدة كور الحداد
وهو يصنع حدوة الحصان في منظر
مأسوي للغاية
أيها الزمن الفائض من قبلات مسروقة
ملفوفة في ريق الحرير وجسد الماء
آتيت إليك اليوم وفي يدي الفأس
التي حملتها بصمات جدي
لتأخذها يديك التي استعبدتها أچساد
النساء
وأرسلتها أسواق النخاسة
خدعك الطائف الغريب أيها النقي
واسترسل دمك ك مطر على قارعة
أرض يابسة
كنحاس منصهر فوق جلود عشب
وضحك عليك من أعماق المكر
حين أوهمك أن الأرض لا تدور
لم تفهم مرة مكر الأصابع
التي دست السم في خيوط العنكبوت
كي تعرقل خطوات العودة
في الطريق
حتي تزيل آثر خطواتك التي ستعيدك إلى المنزل
وتغلق نوافذ الذاكرة في تلك البلاد
الجريحة
ولا يتبقى سوى أطلال تلك الزهور البلاستيكية
الشاعر محمد محمود البراهمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق