رسالة بالحبر السري ....بقلم الشاعر معاد حاج قاسم

 رسالة بالحبر السريّ من غزة ..

==============.

هذه رسالتي .. أكتبها دون قافية ..

تكتبها أقلام طفولة ..بدون وصيّة ..

بدون أسماء ..

وما فائدة الأسماء ..؟.

إن كان طفلك هو الضحيّة.!

حين يبكي الطفل في المهد ..

يهتزّ عرش الرحمن في السماء ..

فما بالك ياسيدي ..

حين تغطّي وجهه كلّ الدماء ..!.

يتشظّى الجسد الطفولي ..

بجراحٍ لم يعهدها ..

وألم يفوق الرجاء .

حقد يرسم حضارة بغاء ..

قُطعت اليد .. التي سبّبت ذاك البكاء ..

أنا لن أغادر ..صورتي ..

فصورتي تنطق بكل قباحات الفناء ..

تنطق بفعل من حقد وأجرم..وأساء ..

الشاهد هنا . لابرهان يتسع لديه ..

ولا قاضٍ ..ينصفه ..

وانت واقف عند مغارة حزنك..

تصرخ بكل صوتك المبحوح ..

الشرق والغرب ..إغتال ضحكتي ..

فما أقبح الذنب ..حين تتلعثم بكلماتك ..

هل هذا قدر أطفالنا ..؟.

هل هذا مستقبل نرجوه لهم ..ليأتي المغتصب الحاقد ..

يسرق الأرض ..يقتل فينا الأمل ..

باسم النبوءات ..

وانهم الشعب  المختار ..

وانهم الأجدر ..والأحقّ والأقوى ..

وأن هذه الارض المقدسة لهم ..

فما أتفهكم وما أتفه تلك النبوءات ..

من هنا يحمل الطفل الشامخ رايته  ..

مضرجة بالدم القانيّ ..

يعلن ثورته ..

يُعلن حبّه ..

 لسلام لابد قادم ..

رغماً من كل الحماقات ..

وأن النصر على صهوات الخيول 

يحمل بشارته

رغم كل الإفتراءات ..

بقلمي.

معاد حاج قاسم.

فئة النثر.

26/6/2025