الأربعاء، 30 يوليو 2025

الحقيقة ....بقلم الكاتب سالم المشني

 الحقيقة.....!

لم أحاول يوما أن أجادل الحمقى

لأنني لو جادلتهم سيتغلبون عليَّ

بحمقهم ولن أجد سبيلا للتخلص من غبائهم فيأخذون مني كل

شيء دون ردعهم فأعود خالي الذهن كرجل إنكسرت إحدى قدميه ولم يجد من يتكأ عليه

فيهيم على وجهه نادما على ما

أقبل عليه من مناظرة كان يجب

أن لا يُقبل على تقبلها ....!

كفى... فأنا لم أكن عاقلا عندما

أردت أن أعلم ما يُفكر به الحمقى

فأصبحت حين ذاك بين حالتين 

إما أن أكون سخرية لهؤلاء أو أنني إكتسبت معرفة كيف العقول

التي لا فكر لها سوى كسب ملأ

البطون التي لم تشبع أبدا.....!

لقد عجزت ولن أكون رابحا مع هؤلاء يوما . أنه ليس ضعف مني

لكن عجزت العقول على تأويل

مبادءهم فأنا لن أستطيع تصحيح

ما وضع سادتهم في رؤوسهم حتى أصبحوا لا فكر لهم سوى

التمجيد والهرولة مسرعين لإلقاء

الولاء والطاعة العمياء مقابل أن

يقال لهم أنتم شكرا لكم على تفهمكم لحب دهانقتكم وسنزيد

لكم العطاء ولو بعد حين......!

إن هؤلاء الحمقى بارعون في المدح ولن يستطيعوا فعل غير ذلك .... 

أما أنا فقد تعودت أن لا أعيش

الصمت لأنني لم أكن مثلهم فأنا

خُلقت حرا ولن أسمح لهم بأخذ

حريتي . أعلم أن الصمت مرض

يُدمي صاحبه حتى ينال منه فيصبح كشجرة أصابها العطش

فتصفر أوراقها وتتيبس أغصانها وتموت بعد ذلك وهي واقفة خشية منها لو سقطت أرضا أن تعيبها باقي الأشجار......!

أنا خُلقت كي أتكلم لكنني لم أجد

من يسمعني وذلك لأن من يسمعون ما أقول لا يفقهون قولي فهم تملأهم الخيبات وحياتهم دون أمل وهم لا يعلمون أن كل حياتهم آلام تدمي

الجبين دون شعور منهم فهم حمقى ليس لهم سوى السير

وراء سراب سيتلاشى سريعا وهم ينظرون......!

الروح النقية تسعى دوما للخلاص من العبودية لتتخذ لنفسها واحة تملؤها الراحة دون

شوائب تعترضها وتنشر سرها لباقي البشر حيث هناك الوفاء

لقيمة الإنسان الحر الذي لا تنطبق

عليه صفات الحمقى فيصبح بعد ذلك قد وصل لأرقى المرتبات وكأنه قد وصل لسدرة المنتهى وما بعد ذلك بوصول.......!

سالم المشني .... فلسطين...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحليل قصيدة رقم الفؤاد بقلم الشاعرة عزة أحمد

 .هاهي قصيدة اليوم  رَقّ    الفؤادُ   وراحَ   الدّمعُ  ينهمرُ...  وَجْدًا    بشعرٍ   لدين   الله   يَنتصرُ أمطارُ نظمٍ من الإخوان قد نزلتْ ....