وباء النساء
قالوا :
إنَّ النِّساءَ وباء
وإنَّهُنَّ شياطينٌ وشرٌّ لا بُدَّ منهُ
وهُنَّ سببُ البلاء
وأنا أقول :
فاكهة الدنيا النِّساء
هُنَّ ندى الصباح
وهُنَّ خمر المساء
وميِّتٌ مَنْ لم يُصَبْ بداء النِّساء
يا سادتي " الشرفاء "
أنتم أسأتم للنساء
وأنا عجبتُ لأمركم
فلقد أُصبتُمْ بالغباء
العيبُ في عقولكم
فعقولكم في الأصل داء
إنَّ الذُّكورةَ داؤكم
ودواؤكم " ظُلمُ " النساء
كأنَّهُنَّ عبيدكم
وللإطاعةِ والولاء
العيبُ في دستوركم
دستورُكم عين البلاء
أما أنا يا سادتي
سأُدوِّنُ إفادتي
إنَّ النساءَ أوائلٌ
ولهُنَّ كلُّ علامتي
لن أنسى عهدَ أمومتي
لن أنسى حُبَّ أُخيَّتي
لن أنسى صِدقَ صديقتي
لن أنسى عِشقَ حبيبتي
لن انسى أصلَ حقيقتي
حوَّاءَ كانتْ جدّتي
فالإحترامُ واجِبٌ
وأمانةٌ في ذِمَّتي
سأكونُ دوماً ثائراً
لأجلها في أُمَّتي
اللهُ قد أحبَّها
أنا عاشِقٌ تلكَ التي سكنَت بطيِّ قصيدتي
فهي الحبيبةُ وحدها
ولقد رضِيتُ بقِسمتي
والباقياتُ حرائرٌ
ولهُنَّ كلُّ مودَّتي
شاعر الأمل حسن إبراهيم رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق