وطني الذي أنشده
بقلم // سليمان كاااامل
***********************
حلم يراود يقظتي
ويداعب مناماتي
كلما استدعيته
تباطأ في مداراتي
كأنني مازلت
بعد لم أنضج
وكأن النعمة حمل
فوق قدراتي
أن أرى وطني
غنياً موسراً
وبنوه في رغد
بلا عقبات
أحببت النوم كي
أراه مراراً
متجرئ الخطى نحوي
بلا اعتذارات
ذلك الحلم الذي
تمنيته حقيقة
ولو لم أدركه واقعاً
بأطراف حياتي
وهل تعود تلك الأيام
التي تولت
وتراكمت على ذكراها
كم من السنوات
نتحاكى بها اليوم
كأحاديث نوم
تقصها علينا عند النوم
بعض الأمهات
أرى وطني بلا جائع
يئن أو عريان
بلا أطفال يفتقدون
مستقبلا جيدا آتي
ياوطني ألا تعينني
علي نوم هانئ
تستقر فيه
خطى الأحلام بثبات
كم من الجوعى
حلمهم لقمة أو كسوة
كم من المهجرين
حلمهم وطن آمن فراتي
تمنيت وطناً
أرفل فيه نعيماً
يكسوني فيه عز
تعانق في ربوعه كل خيالاتي
بل تمنيت حلماً
ويكفيني حلم
أرى فيه مالم تراه عيني
عند اشتداد أزماتي
************************
سليمان كاااامل..... الخميس