الأحد، 29 يونيو 2025

على شواطئ الحنين...بقلم الشاعرة فاطمة الزهراء طهري


 على شواطئ الحنين


على شواطئ الحنين

كم سأل عنك قلبي كل العابرين

وكل العاشقين والمحبين

بحثت عنك بين الوجوه، 

بين السنين

بين السطور، بين الزهور

بين عرصات النخيل

بين خصلات شعري 

بين السحب والودق 

وفي دفاتر الذاكرة

، وفي صدى الأنين


ناديتك في صمت النجوم

حين خانني الكلام 

وغاب الحلم الوسيم

رسمتك طيفًا

 على رمال البحر القديم

وكتبت اسمك 

على صفحة النسيم


يا من سكنت القلب دون استئذان

صرتَ الحنين في كل الأزمان

أهيم بك كلما هبّ النسيم

وأغرق فيك، كأني 

في بحرٍ عميقٍ مقيم


فهل تسمعني الآن من خلف السكون؟

وهل تشعر بنداء قلبي الحنون؟

عد، فقلبي تعب من السؤال والأنين

وعيني ما زالت ترقبك... 

على شواطئ الحنين


ما زالت أصداء صوتك ترنّ في أذني

كأنك لست غائبًا، 

بل تعيش في دمي

في كل نبضة، في كل تنهيدة

 من فؤادي الحزين


كتبت لك من دموعي ألف رسالة

وحفرتُ حروفي 

على صدفات الرمال بسذاجة

حدثت القمر عنك،

 وأخبرت النجوم

وحتى الطيور المهاجرة 

أنك الحلم الذي لا ينام

 في عيوني كل يوم


أرسم خطاك على الموج الراحل

وأنتظرك في كل غروب ساحل

كأنك وعد، تأخر عن القدوم

وكأنني أنتظر ميلادك

 منذ بدء النجوم


أيا ساكن القلب، يا طيفًا لا يزول

كيف أشرح للكون

 أني بدونك لا أكون؟

وأنني رغم كل الغياب

ما زلت أحبك… بصدقٍ، وبلا حساب


وسأبقى، على شواطئ الحنين،

أحمل حبك كالتاج فوق جبيني

لا أرجوك رجوعًا،

 ولا أطرق بابك الحزين

فمن يحب بصدق، لا ينسى ولا يلين


سأزرع قلبي وردًا في دروب الحياة

وأجعل من ذكراك 

قصيدة في سما النجمات

فإن عدت يومًا، ستجدني بخير

أنيقة في صبري، وعزيزة 

كالنور في عينيّ الغدير


وسأهمس للريح:

“هو الحب إن أتى، فمرحبًا به،

وإن غاب… فليبقَ طاهرًا 

في طيّات قلبي الأنيق”


فأنا التي أحببتك بلا ندم

وحملتُك في قلبي،

 كما يُحمل الحلم في الحرم

لكنني… حين أحب، لا أنحني

بل أزهر، وأسمو، وأرتقي…

 كأنني أنا الحنين والأنين 


بقلمي فاطمة الزهراء طهري الريش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحليل قصيدة رقم الفؤاد بقلم الشاعرة عزة أحمد

 .هاهي قصيدة اليوم  رَقّ    الفؤادُ   وراحَ   الدّمعُ  ينهمرُ...  وَجْدًا    بشعرٍ   لدين   الله   يَنتصرُ أمطارُ نظمٍ من الإخوان قد نزلتْ ....