الأحد، 29 يونيو 2025

من بعثة و هجرة محمد عليه افضل الصلاه والسلام.....بقلم الكاتب د.محمد موسى

 آخر الكلام ...

"من بعثة وهجرة محمد ﷺ و1447عام هجري جديد"


              من ينظر إلى الخلق في أرض الله قبل بعثته ﷺ، سيرى من الناس من أشرك بالله سبحانه وتعالى بغير علم، ومن عبد من دون الله سبحانه وتعالى أصنام وأوثان صنعها بيده ويذبح لها الذبائح، أو من كان من أهل الكتاب يظهر ويخفى أحكام الله حسب الأهواء، ويضع في كتاب الله ما لم ينزله الله، ويدعي على الله ما هو منزه عنه سبحانه وتعالى، ومن أستعبد بجبروته خلق خلقهم ربهم سبحانه وتعالى أحرار، وقبائل إستحلت بقوتها قبائل أضعف منها، وقبائل إستباحت وأد البنات، ورجال بإدعاءت غريبة يأخذون من الناس قرابين وأموال، وبلاد تعبد النيران وبحيرات قدسوها، ومن بغي هذا الإنسان تجرأ أبرهه الحبشي على بيت الله ليهدمه بأفياله، لتصبح السياده له ويبني بيتاً عنده حتى يأتيه الناس ويصبح الرواج الإقتصادي لديه، فهنا تدخلت السماء بميلاد نبي فرحت به كل المخلوقات التي تسبح ربها ولكن لا نفقه تسبيحها، فقد ولد من سيعيد الإنسان إلى باقي المخلوقات ليتم عزف أوركسترا مخلوقات الحياة لحناً واحداً يسبح للواحد الأحد خالق هذا الوجود، وبميلاده إنطفأت نيران كانت تعبد من دون الله وفاضت بحيرة ساوى التي قدست، فقد ولد من عُرف بين قومه بالأمانه فكان يسمى الأمين وعرف بحسن الخلق، وأهل الكتاب يعلمون أن الله سيرسل رسول وقد جاء أوانه، حتى بعض الرهبان مثل الراهب بحيرة نظر لشاب "محمد" ﷺ وهو مع قومه وهم في رحلة تجارة للشام "رحلتي الشتاء والصيف"، وقالها صراحةً هذا هو النبي الأتي، وحتى عندما نزل عليه الملاك جبريل في غار حراء برسالة السماء، وعنوانها "إقرأ بإسم ربك الذي خلق"، وهنا يأتي سؤال "يقرأ ماذا ولم ينزل القرآن بعد"، ليعلم الجميع أن قراءة الوجود وتأمل ما خلقه الله "عبادة" يؤجر عليها فاعلها، وأرتعد وذهب إلى زوجته خديجة "لقد عاش يتيما كريماً عرف بأمانته فتزوجته شريفة يعمل في تجارتها" ويقول زملوني دثروني، فلما أخذته إلى إبن عمها الحكيم  "ورقة بن نوفل" قال له أنه النبي المنتظر وسوف يخرجه قومه، "وصفات مثل الصدق والأمانه سوف تعينه على إبلاغ رسالة رب السماء"، فمن لا يكذب على الناس في الأرض كيف يجرأ أن يكذب على رب السماء، وصده قومه فهو يدعو لإله واحد وهم يسترزقون من تعدد الآله، وهاجر من مكه المكرمه "أحب

بلاد الله إليه مرغماً"، فأسكنه الله في أحب البلاد إلى الله مرحباً، ونشر الإسلام بحسن خلقه، ودائماً ما كان يقول إنما بعثتم ميسرين، وما خير ﷺ بين أمرين إلا إختار إيسرهما، وكان يقول يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا، وكان هاشاً بأشاً، تعلم أصحابه منه وفهموا حقيقة دين الأسلام، وبصحيح فهمهم هذا فُتحت البلاد وقلوب العباد، وأنتشر الإسلام وفرح الوجود برسول كريم ﷺ  وكان من قوله ﷺ لربه الكريم لا أقول خديجة زوجتي ولا فاطمة إبنتي بل أمتي أمتي.


♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صمت الشعور ...بقلم الشاعر أحمد الشرفي

 صمت الشعور صمت الشعور أمام حسنك واجب على  مرور   هوى  المحب  الراهب نسك  الغرام    شعائر   فيما  أرى له  و   أسمع  منك  حين  تخاطب لجمالك ا...