الخميس، 1 مايو 2025

تجليات الرماد ...بقلم الشاعر أحمد محمد الطيب

 [تجليات الرماد]

قصيدة في العشق والأنقاض


يا موصلَ العاشقين،

يا وترًا نُسي في عتمةِ النايات،

مَن مزّقَ سُترتكِ؟

من داسَ عقيقَكِ،

وظنَّ أن الفناءَ موتٌ،

لا مقامٌ من مقاماتِ التجلّي؟


هذا الرمادُ ليس خسرانًا،

بل هو الحجابُ الرابعُ بعدَ الكشف،

هو صمتُ المجنّحينِ

حين يخترقونَ خرائبَ التاريخِ بحثًا عنكِ،

هو نشيدُ النسورِ

إذا ما تهجّدتْ في الفجرِ

وهي تنفضُ عن ريشها الخوف.


سقطتِ؟

لكنّكِ لم تنكري وجعَكِ،

بل لبستِهُ ثوبًا أبيض،

وقلتِ: ها أنا ذا،

مَن عرفَني في المئذنةِ الحدباء،

عرفَ سرّ الطينِ إذا صلّى.


يا موصلَ الأسماء،

يا مدينةَ النورِ المحجوبْ،

أنتِ لستِ أثرًا…

أنتِ أثرُ الحضورِ في الغياب،

أنتِ لا جرحٌ ولا نُدبة،

أنتِ الرؤيةُ حين تتّسعُ عينُ العارفْ.


سيعودُ أبي تمّام،

لكنّهُ هذه المرّة

سيحملُ سيفًا من نارِ القول،

وسيكتبُ على جدرانِ النسيان:

المدن لا تموتُ إذا عشقتْ.


أحمد محمد الطيب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تلك غزة ...بقلم الشاعر عدنان درهم

 تلك غزة ..عزة وكرامة.. إرادة صلبة قوية ترقى إلى العلياء   تحلق عالية..لا ترضى بغير النصر أو الشهادة  مع الحق تمضي واثقة  رجالها أحرار كالرو...