صادقون ولكن…
صادقونَ… ولكن في صدقهم
رعشةُ خنجرٍ يُغمدُ في السلام،
يطعنونك باسم الحقيقة،
ويحلفون على الدم… بالأحلام.
يبكون إن مات الوضوح،
لكنهم من سكب الظلام،
يزرعون الشفافية قولًا،
ويحصدون اللفّ والدورانَ… في الكلام.
قدّستُ وجوههم حين رأيتُ النور،
لكنني لم أنتبه…
أنّ الشمس خلفهم
ليست إلا مرآةَ زيفٍ تُخفي الظلام.
ضحكوا، فقلت: صدقوا…
بكوا، فقلت: تألموا،
لكنّ ما بين النقيضين،
سرٌّ يُداريه الاتهام.
سامحوني…
إن شككتُ بوجوهٍ كانت ملاذي،
فالخديعة لا تصرخ في العلن،
هي فقط…
تنحني على باب الطهر،
وتكتب باسم الصدق
أغنيةَ اتهام.
احمد العبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق