آفة العصر
التدخين في يومه العالمي الموافق 31/5/2025
ختام المسك لشهر مايو لو أخذناه بعين الاعتبار ..!!!!!
هو آفة العصر وكل عصر فلنتعرف أولاً علي التدخين ...
التدخين: هو عملية يتم فيها حرق مادة التبغ لينتج الدخان ، وبعدها يتم تذوق الدخان أو استنشاقه. وتتم هذه العملية في المقام الأول باعتبارها ممارسة للترويح عن النفس من بعض الضغوط .
وينتج عن احتراق التبغ العديد من المواد الكيميائية وفي مقدمتها النيكوتين وهو المادة الفعالة في المخدر ، مما يجعلها متاحة للامتصاص من خلال
الرئة، وأنواع المواد المخدرة
متعددة.. مثل التبغ، وبعض مشتقاته و الحشيش وغيره ، إلا أن التبغ هو المتعارف عليه عادةً لرخص ثمنه ، ويتم ذلك باستخدام بعض الأدوات مثل السيجارة ، و التبغ يحتوي على مادة النيكوتين التي تسبب الإدمان، ويمكن أن يكون لها تأثيرات نفسية محفزة ومهدئة، وهذا ما يجعل العديد من الناس يُدمنون ، ويقبلون على التدخين رغم أضراره العديدة على صحتهم....
ويتبادر للذهن سؤال..
ما هي أضرار التدخين على صحة الإنسان؟
ومتى تظهر أضرار التدخين، وما موقف الدين منه ؟
مع البحث في القرآن الكريم، لا توجد آية صريحة تُحرِّم التدخين مُباشرةً ، لأن التدخين لم يكن موجودًا في زمن الوحي. لكن توجد آيات عامة تحتوي على مبادئ يمكن الاستدلال بها على حرمة أو كراهية التدخين، وهي نزلت في حقبة زمنية كان فيها من عادات العرب القدامى ، السيئة عادة انتشار شرب الخمر ، وبالقياس كل ما يُدمر الجسم ويدعوا الى التبذير واتلاف القدوة الصالحة والنزول بالمجتمع الي الهاوية . فهو حرام شرعًا ،لأن الاسلام يدعوا إلى ترك الخبائث والنفور منها .
وعدم التبذير و ترك الفساد
والإفساد ،كقوله تعالى:
[وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا] وجعله أيضًا ضمن قتل النفس فنهى عنه قائلًا:
( وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)
وقال أيضا:
(إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)
وفي موضع آخر قال تعالى:
(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ) والتبغ برائحته نفاذه وكريهة وتتأذى منه الملائكة .وقد نجد بعض المُدخنين.يقلع عنه في رمضان ويعود اليه بعد رمضان .
والآيات السابقة كلها آيات قرآنية تدل على أن التدخين عمل مذموم، وقد أفتى كثير من العلماء المعاصرين
بتحريم التدخين .خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية .
ولما له من الأضرار بالمجتمع والأفراد وهدم القدوة أمام الشباب، فهو تدمير لطاقة الشاب منذ ريعانه ، واهلاك القدرة الجسدية والمادية ،فالتدخين لا يضر فقط بالمدخن، بل يضر بمن حوله (التدخين السلبي) أقصد ، هو يُفسد الفرد ،المجتمع و يمتد إفساده للبيئة أيضًا .
وكلنا نسعى لغاية واحدة: هي نشر الفضائل .خاصة في هذه الأيام الفضائل .فليغتنم كل مدخن الفرصة ليتخلص من هذا الوباء القاتل !!!!
نعم... .أنه القاتل الأخرس . وقد أثبتت الدراسات أنه
بعد سنة واحدة يسبب التدخين تضيق الأوعية الدموية مع كل نفخة من السجائر. لذلك تنتشر الذبحة الصدرية بين المُدخنين ،ووفقًا لعالم السموم، عندما تقلع عن التدخين، فإن الشرايين لا تتشنج، وينخفض خطر الإصابة باحتشاء عضلة
القلب ، لأن التبغ يحتوي على (القُطران) الذي يسبب سرطان الرئة وضيق المجاري التنفسية،
و يقلل من كفاءة كريات الدم الحمراء في نقل الأكسجين بسبب احتوائه على أول أكسيد الكربون؛ مما يؤدي إلى: تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم. انتفاخ الرئة والتهاب القصبات الهوائية.وعن تجربة بعض المدخنين يمدون إليك يدالمساعدة ويعرضون
بعض النصائح للاقلاع عن التدخين قائلين:
دائمًا ابقى اليدين والفم مشغولين دائما بوضع العلكة ومضغها
و عند الشعور بالرغبة في التدخين يجب القاء نظرة على قائمةٍ يكون مُسجل بها أسباب الاقلاع عن التدخين ويمكنك الاتصال بشخص داعم عند الشعور بالرغبة في التدخين حتى
يقوي عزيمتك ،وعليكم تجنب الجلوس مع الأصدقاء المدخنين أو الجلوس في أماكن يسهل فيها التدخين ،أو أماكن كنت تدخن فيها من قبل.وتذكر دائمًا أ ن
كتم المعصية أفضل من الجهر بها.
لأن من سن سنة سيئة له وزرها ووزر من فعلها الى يوم الدين. ونستنتج أن : التدخين مرفوض في العديد من المجتمعات فقد ترفضه جميع الديانات لأنه يؤثر بالسلب علي الشخص وعلي الأسرة وعلي المجتمع كاملًا.
عفانا الله وإياكم.مما يغضبه
وهدانا جميعًا ُسبل السلام.
ا/ناهد شريف
مصر المحروسة
دمياط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق