نص بعنوان / و تتركيني
و تتركيني نوارسي
أبحر لوحدي
كنت ونيسي
توأم خطواتي
أنظر للسماء
أراك تحلقين
تراقصيني شراع زورقي
كأنك تقولين لي
لست لوحدك
أنا هنا
سأنزل عليك مرات
ريشة تؤنس رحلتك
بين مطرقة المد و الجزر
و سنديان الهيجان
لوحدي أقارع ملح الأيام
ضربات زخات الأمواج
لم تركتني نوارسي
أصارع الرحلة وحيدة
كأني أفرغت من الأمل
فقد كنت أمان روحي
توأم خطواتي
و تتركيني نوارسي
تهاجرين دون سفر
أين صخبك الذي كان يفرح السماء
تغزلك في مرآة البحر
لأسماك تهاب ظلك
يظهر لها كأنه جبل من إباء
و تختفين نوراسي
كأن قناصا
أصابك بسهام غدره
سجنك ليرضي غروره
كيف لي أن أبحر
أن أكمل المسير
بدون صحبتك
نعم لا لغة مشتركة بيننا
لا كلام
و لا حتى أنغام
لكن دفء وجودك جنبي
يشعرني بالسلام
بأن العالم بخير
و أن حلمي بحجم السماء
أرسمه بكل غميمة حبلى
تجمع جنائن الفجر
ترتق شقوق الآهات
عودي إلي نوارسي
ليعود إلي سلام روحي
يعزف حفيف الشجر
يراقص نسمات الحرية
فلتفردي جناحيك
و تعودي لحضني
نوارسي فأنت أمنياتي
المعلقة
في وجه الرياح الزمان
بقلمي / سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق