الأربعاء، 30 أبريل 2025

الجبناء...بقلم الكاتب سالم المشني

 الجبناء.......!

إن ما يؤلمني أنَّ بعض الناس يرون الجهل في الأحداث خيرا

وهم يعلمون بكل شيء لكنهم يعتبرون أنَّ الجهل خير وسيلة

للهروب....! غير أن بعضهم تتكشف نواياه في أنه كان مُلما

بما يدور حوله من الأحداث لكنه

إدعى الغباء حتى لا يتعرض لأي

سؤال يُوجه إليه وهذه هي قمة

الجُبن الذي يتمسك به من يدعون عدم المعرفة . وبالرغم

من كل هذا الهروب يجب أن نتعاطف مع تلك الفئة وذلك لأنهم

يفتقدون الإرادة التي هي مصدر

شخصيتهم وتثبت وجودهم كعاملين في هذا المجتمع الذي

إفتقد الكثير من العدالة واتجه

نحو الضلالة والنفاق ....!

إن العاطفة عندما تكون مسيطرة

على قلوبنا وجب علينا أن نكبحها

كي لا تجرنا إلى ما هو أسوأ من السوء نفسه فنكون وكأننا خُلقنا لنقول في كل الأوقات ...نعم... !

إن الرحمة لمن لا يجب أن يُرحم

لهي مصيبة تنمو وتكبر حتى يصبح الراحمون الحقيقيين عبيدا

لمن قست قلوبهم وسيكون ذكرهم على هامش الأخبار وهذا

مما لا نريده ونعلن الرفض له دوما. إن الرحمة مطلوبة لكن ليست الرحمة التي تشمل من يدّعي حب الآخرين وأياديه تعبث بحياتهم وينعت نفسه بالإصلاح وحب المساكين...!

هناك من يستحقونها وهناك من تحلّ عليهم اللعنة لشدة مكرهم المبني على نفاق ضاقت به أنفس

العارفين كونهم هم الشياطين...!

أنظروا إلى تلك القصور التي بنوها حتى وصلت عنان السماء.

لقد قالوا في خطاباتهم إنّ من فعلوه لهو من مثابراتهم وعرقهم

طوال سنين خلت مع أن كل هذه

الصروح قد شيدت بدماء وعرق

من يسكنون الكهوف والبيوت البالية التي عفى عليها الزمن فأصبحت آيلة للسقوط

فأين العدالة هنا....؟ ألا يجدر بنا أن نقول أنَّ لكل قاعدة شواذ ..؟

إذا أردت أن تُحاور الذي يدعي

الصلاح فلا تجد عندما تنظر لعينيه إلا ومَلأت العاطفة قلبه ويظهر لك وكأنه من المتسولين المساكين .! لا تمدحوهم بالشعر والغناء ، فسرعان ما ينفذ الماء

الذي يغلي في القدر ويصبح بخارا يتطاير بعيدا في الهواء وبعدها لا تجدون شيءا تمجدونه غير البكاء على قارعة

الطريق.......!

سالم المشني..... فلسطين....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صمت الشعور ...بقلم الشاعر أحمد الشرفي

 صمت الشعور صمت الشعور أمام حسنك واجب على  مرور   هوى  المحب  الراهب نسك  الغرام    شعائر   فيما  أرى له  و   أسمع  منك  حين  تخاطب لجمالك ا...