آخر الكلام ...
"قصة أهم أغنية من أغاني الأم"
(ست الحبايب .. يا حبيبة)، رغم مرور عشرات السنوات على هذه الاغنية الرائعة، ورغم إنتاج عشرات الأغاني عن الأم في هذه الفترة، فمازالت هي الاغنية الصادقة التي تضع الأم على عرش القلوب، غنتها كل من المرحومين بإذن الله فايزة أحمد وكذلك محمد عبد الوهاب وسعاد محمد، حتى عصر كاظم الساهر متعه الله بالصحة غناها الجميع، ولهذه الأغنية قصة، ففى ليلة عيد الأم عام 1958 ذهب الشاعر المرحوم بإذن الله حسين السيد فى زيارة إلى أمه وكانت تسكن بإحدى عمارات وسط البلد، وبعد أن وصل إلى شقتها فى الدور السادس اكتشف أنه نسى هديه عيد الأم لها، وكان من الصعب عليه النزول مرة أخرى لأن المصعد كان معطلاً فوقف على باب الشقة وأخرج قلماً وورقة وكتب، "ست الحبايب يا حبيبة يا أغلى من روحى ودمي ياحنينة وكلك طيبة يارب يخليكى يا أمى زمان سهرتي وتعبتي وشلتي من عمري ليالي ولسه برضه دلوقتي بتحملي الهم بدالي أنام وتسهري وتباتي تفكري وتصحي من الآدان وتيجي تشقري تعيشي ليَ ياحبيبتي يا أمي ويدوم ليَ رضاكي، وصدق رسول الله ﷺ عندما قال: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك، حيث أن الأب وضع نصفك في رحِمها ومضى ضرباُ في الأرض طلباً للرزق وتركها، تعاني في حملِك وتعاني في وضعِك وتعاني فى إرضاعِك وتربيتك، وسعادة الدنيا عندها لما ترى منك إبتسامة، وتسهر في مرضِك حتى تكبر وتندفع أنت هرمونياً إلى سيدة
أخرى، فإذا كنت باراً بإمك ستحسن لها، ثم يمن الله عليك بإبن أو إبنة وهنا تجد كم كانت معانتها، فترفعها بعرشها من على قلبك لتضعها بعرشها على رأسك، وصدق رسول الله ﷺ عندما قال: لا يكرمهن إلا كريم وأمك أقربهن لك، وأعلم أن كل النساء أمهات، وهن سيتمنى الإنسان من الله سبحانه وتعالى أن يبارك فى أعمار من هن معنا الأن في الحياة، ويدعوه إلى الرحمة والمغفرة لكل من رحلت من دنيانا، فاللهم إرحم إمي وأبي وامهات وأباء الجميع آمين.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق