لم تكن نقصًا…
لكن حين جئتَ،
أضأتَ في داخلي نافذةً لم أكن أبحثُ عنها،
وصرتَ ظلًّا خفيفًا يتبعني بلا قصد.
إن رحلتَ،
لن يُطفئ غيابُك مصابيحي،
ولن يُعيد ترتيبَ وجهي في المرآة،
سأبقى كما كنتُ…
أكتملُ وحدي، وأضيءُ بلا أحد.
قد يمرُّ طيفُك كعابرٍ مألوف،
لكنني لن ألتفت،
فالذين لا يُبقون أثرًا،
لا تُبقي لهم الذاكرةُ بابًا مفتوحًا.
ليس الغيابُ ما يوجعُ،
بل أثرُ اليدِ التي لم تُكمل المسير،
وخطواتٌ تردّدت قبل أن تنطفئ.
لكنني لستُ محطةَ انتظار،
ولا مرآةً تعكس من يرحلون،
أنا امتلاءٌ لا ينقص،
وطريقٌ لا يضيع.
أحمد محمد الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق