السبت، 29 مارس 2025

لا أوفى ....بقلم الشاعرة منار سلام

 لا أوفى..من اللاَّ حظ!


قل لي بربّك:

كيف نكسر هذه الآلام التي ترسَّبَتْ جبالاً على حنايا القلب؟!،  فاختنق النّبض و غدا القلبُ عليلاً في أنينٍ مستمر!!.

من أين لنا بِمعوَلٍ يُفتِّت صخور الهمّ العاتيات؟!، 

 ليحفرَ ممرًّا آمناً لوصول الهواء، حتّى نتنفَّسَ و _لو قليلاً_  بعمق الاختناق الذي أودى بهذا العمر إلى احتضارٍ؛  أَلْهبَ شِدَّتَه انتظارٌ عقيمٌ لِمَا لم يأت،

  لا حُلمًا ولا غيمًا..

 آمنتُ بأنّ اللاَّ حظَّ هو كلُّ حظِّي الوفي يا رفيقي،  و به رضيتُ ، واستسلمتُ أخيراً لهذا الصَّمتِ المعربدِ، المتعنّتِ، الأخرسِ. حتَّى بتُّ لا أمارس الكلام إلاَّ قليلاً، 

 و احتبستُه بأعماقي، فطوَّقتُ نفسي في  حصارٍ ممتدٍّ رهيبٍ.. ليتك تعلم حجم العذابِ حين تخرِسُك الخيباتُ متتاليةً،  فتسلِّمُكَ للصَّمت و التَّمزُّق،  والحيرةِ والأسى.

 وأنا المضطرّةُ إليكَ بالحرف ثرثرةً، سيُعجِزُكَ استحيائي و يذهلُك خجلي على حين غرَّة،  لقاءٍ مأمولٍ طال.. أم استحال!...

منار سلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حوار الجوازين ...بقلم الشاعر معز ماني

 حوار الجوازين ... أنا الأخضر المسجون في أصفادهم   أشكو الطّوابير الطّوال معطّلا كلّ الحدود تقيم سدّا مانعا  وتعيد صاحبي غريبا مثقلا وأنا ال...