الأربعاء، 5 مارس 2025

الإسلام....بقلم الكاتب د.محمد موسى

 "من مذكرات أستاذ جامعي"


"الإسلام ضحية بعض أتباعه"


             هناك سؤال يدور في الأذهان، عندما نرى بعض من يتبع ملة دين الإسلام إسماً ولا يتبعه فهماً، وهنا نجد أن السؤال سيصبح هل يمكن الربط بين الإسلام كقيمة وقيم، وبين حال المسلمين الذى هو في كثير من الأحيان يجعل غير المسلمين يربطون بين هذا الدين العظيم، وبين حال هؤلاء المسلمين الذين يعيش البعض منهم مُقلدين لهم في أشياء هم أنفسهم ينكرونها، وهذا الربط منهم في أحيان كثيرة سيظلم دين يدعو إلى القيم الإنسانية العظيمة بإعتراف عقلاء الإنسانية، فهناك نجد قوم يدعون إنتمائهم لملة الإسلام وهم يتصارعون على الدنيا والتي يؤكد الإسلام أنها فانية لا تستحق الصراع عليها، وهم يتصارعون للحصول عليها بالحق والباطل، وهذا غير مراد دين رب العباد، نقول هذا الأن وبعد أن صعد التيار الإسلامي فى بعض الدول وتصدى المشهد السياسي، وقدم أسوء صورة لتطبيق هذا الدين العظيم، وبعد أن كنا نتمنى أن يعطي هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم إسلامين، الصورة الحقيقة والمشرقة لدين أضاء كل الدنيا بإشراقه بعد ظلمة الجاهلية، إلا أن الصورة التي قدمها هؤلاء بكل صراحة لا يستطيع أحد أن يقول: هذه هى صورة الدين الإسلام الذي ساد البلاد والعباد، عندما بدأ نشره رسول الله محمد ﷺ ثم من بعده أتباعه الصادقين لتنفيذ أمر الله بإقامة دين العدل بين جميع الخلق بلا تفريق بين خلق الله، فالإسلام دين بقيم عليا يصلح حال المجتمعات ويصلح حياة الناس، ففي المجتمع الإسلامي لا يوجد جوعان إلا أُطعم، وليس هناك قيمة إنسانية تجعل إطعام الفقير تكفيرياً للذنوب إلا دين الله، ودين الله هو التوحيد والذي سماه لنا سيدنا إبراهيم الخليل "

الإسلام"، والذي خُتم بمحمد بن عبد الله ﷺ، وكان في بداية دعوته وحيداً ﷺ، ثم عرض نفسه على القبائل في موسم الحج وسُئل ﷺ عن أتباعه فقال حرُ وعبد "سيدنا أبو بكر بن قحافه وسيدنا بلال بن رباح"، وبعدها دخل في دين الله الناس أفواجاً، حتى أصبح العدد يقترب من المليارين من الموحدين، منهم من أحسن ومنهم من أساء، وصدق ﷺ عندما قال "يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ، كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها، قيل : يا رسولَ اللهِ ﷺ فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟ قال لا، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم، ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ ﷺ.

♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحليل قصيدة رقم الفؤاد بقلم الشاعرة عزة أحمد

 .هاهي قصيدة اليوم  رَقّ    الفؤادُ   وراحَ   الدّمعُ  ينهمرُ...  وَجْدًا    بشعرٍ   لدين   الله   يَنتصرُ أمطارُ نظمٍ من الإخوان قد نزلتْ ....