في زوايا الليل، حيث تتساقط الآلام
لست أبكي، فدموع الرجال لا تُرى،
لكنّ عيوني تحمل عبء تاريخٍ طويل،
تتدفق عند الضريح، هناك، في صمتٍ كبير.
بينما طافوا برأسك فوق الرماح،
أبصارنا تمسح الأتربة عن وجوهٍ تُرفع،
وتغرق فلسطين تحت الرايات الملطخة،
في أرضٍ كانت قديمة، والآن تكاد تذوب في العار.
في بلاد العروبة، ضاعت ملامح المروءة،
صار الجُبن عباءةً تخفي الحقائق،
بينما العيون تلاحق الأسرار في الزمان،
لا زالت هناك الأرواح التي ترفض الذل.
وفي وسط الضجيج، تبقى كلماتٌ صامتة،
لا تنحني ولا تنسى الحق المهدور،
وأين الكرامة التي كانت في الوجوه تتجلى؟
لكننا لا نبكي، بل نردد الوعود:
أن فلسطين ستظل في قلبنا،
أن العزّة ستعود، ولو طال السفر،
فحتى وإن طافت الرؤوس، بقيت الأرض حيّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق