ما قيمةُ المالِ إنْ جاعَ أخوك؟
وكيفَ تهنَى، وعيناهُ ظامَا؟
تمدُّ إليهِ يديكَ بفضلٍ
وتحجِبُ عن نَظرهِ الابتساما؟
أترضى وأنتَ الغنيُّ تراهُ
يمدُّ يديه، ويبكي سَقامَا؟
إذا لم تُواسِ الضعيفَ بعطفٍ
فكيفَ سَتبلُغُ في المجدِ هَامَا؟
وفي كفِّهِ الموتُ يسألُ عنك
أما مِن قلوبٍ تَراهُ إماما؟
فهبْهُ مِن مالِكَ اليومَ دربًا
فغدًا ستحتاجُ نفسَ السَّلامَا
فكم مِن جياعٍ مضوا في الدجى
ولم يُنصِفِ الدهرُ جُرحًا تَمامَا
وكَم مِن صغيرٍ بكى لَيلَهُ
وكفُّ الغنيِّ رَمَتهُ حُطامَا
أتخشَى الفَناءَ، ومالُكَ زادٌ؟
فأكرِمْ بهِ النفسَ، كي لا تُضَامَا
فجُدْ بالعطايا، وازرَعْ غَمَامَا
فما نالَ مجدًا بخيلٌ غَفَلْ
ولا خابَ مَن كانَ للناسِ سامَا
بقلم
أحمد محمد الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق