الأربعاء، 26 فبراير 2025

و ما اكتفينا ...بقلم الشاعر أحمد محمد الطيب

 وما اكتفينا

ــــــــــــــــــــــــــ

وما اكتفينا،

مدَدْنا خطانا على حافَةِ الدربِ،

نمشي فنكبرُ،

لكن ملامحَنا لا تزالُ هناك،

تُطلُّ على الأمسِ،

تنثرُ ظِلَّيْنِ فوقَ الرمالِ،

كأنَّ المسافةَ بين يَدَيْنا

مدى لا يُحدُّ،

وكأنَّ الرحيلَ مراوغةٌ

لا تصيبُ الذي بينَنا.


زرعنا الحنينَ على شرفاتِ الغيابِ،

وكلّما جاعَ دربٌ إلينا،

سقيناهُ ذكرى

تُعيدُ المساءَ الذي ضاعَ منّا،

وتُشعلُ في الليلِ

نبضَ الرحيلِ الذي لا يزول.


وما زالَ في الأفقِ متَّسعٌ

لحكايتِنا المستحيلة،

نُعيدُ الطفولةَ في نظرتينا،

وفي ضحكةِ الريحِ بينَ الضلوعِ،

وفي ليلِ نافذةٍ لم تَغِبْ،

فلا البُعدُ أخمدَ نارَ الوعودِ،

ولا الوقتُ أسدلَ ستراً على الأثرِ المُتَّقِدْ.


وما اكتفينا،

وكيفَ نُغادرُ ما لم نَزَلْ

نحملُ الأرضَ في راحَتَينا،

ونكتبُ فوقَ المدى خُطواتٍ

تشعُّ،

ولا تَنكَمِشْ؟


أحمد محمد الطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل يوم ....بقلم الشاعر عدنان درهم

 كل يومٍ جرائم مآسي أخرى جديدة مجازرٌ فظيعةٌ مروعة  ..رغم الجوع و الإبادة و عمق الجرح  والأسى و الألم مازال الصمت يخيم جميعهم استيقظوا  إلا ...