الأحد، 29 ديسمبر 2024

كلمات آخر العام ....بقلم الكاتب د.محمد موسى

 آخر الكلام  ...


"كلمات آخر العام وسلوكيات مرفوضة وتقليد البغبغاء"


                 في البداية وحتى لا يقول البعض أن كاتب هذا الكلام متخلف عن الحضارة والحداثة، فيجب العلم أن كاتب هذه الكلمات حاصل على الماجستير والدكتوراه، وقد عاش في الغرب لمدة ليست بالقصيرة عاشها بكل تفاصيل الحياة الغربية، ومع هذا لم يدخن في حياته سيجارة لا بالهزار ولا بالتجربه بفضل الله، وكذلك لم يتناول في حياته كأس خمر أيضاً لا بالهزار ولا بالتجربة بفضل الله، وهذه الكلمات كتبها بعد أن رأى في بلادنا العربية على إختلافاتها أشياء كثيرة تدعو للعجب، ورغم كل الإختلافات فإنها توحدت فقط في شيء واحد بلا إتفاق، وهذا الشيء هو التقليد الأعمى للغرب في الملبس والتصرفات، فترى مثلاً نساءنا تتزين وتعطر هندامها وتلبس ما يظهر مفاتنها، وتتجول أمام محلات الملابس للفرجة كما رأيتهن في فرنسا وإنجلترا وإبطاليا ونيويورك، وتنسى الكثيرات وينسى الكثيرين أن الملامح الإجتماعية في كل مجتمع تفرض ظروف قد لا توجد في مجتمعات أخرى، من ملبس ومن مأكل ولكن عندما تكون في حديقة الحيوان تجد أنواع من البغبغاوات تقلد أصوات الأخرين بلا إدراك، وكذلك رأيت في بلادنا العربية إمرأة ترفع صوتها على والديها ثم على زوجها ولا تحترم عائلتها، لأنها لم تحترم نفسها من بداية الأمر فكيف تحترم غيرها، وتحاول أن تتعامل بالعناد مع زوجها لتثبت قدرة كاذبة لنفسها، وتتمسك بقوة بكل أخطاءها وسلبياتها، وتعتقد أنها بذلك تحقق الكمال لنفسها، كذلك تَتعجب من المراة التي تبحث عن إثبات نفسها على حساب غيرها، لتقتل كبريائهم انتقاماً لنقص في نفسها لتكمله بأية طريقة، وكذلك المرأة التي أحرقت الملابس الحشمة لتلبس زيف الحضارات المتقدمة، وتتجمّل بزخارف معتقدات غير مفهومة، فما معنى أن تتزين نساء ورجال ببمطلونات ممزقة، ولذلك فقد تعودت توجيه كلماتي شعراً ونثراً، وبكل تقدير وإحترام إلى تلك المرأة العربية مسلمة كانت أو على أي ملة آخر، فهي معتزة بدينها محتشمة في لبسها وفاتنة بفكرها وقلبها، تلك المرأة التي لا ترضى بالعبودية مهما كانت لأنها ليست صريعة الشبهات ولا أسيرة الشهوات، فهي على يقين أن العبودية لا تكون إلا لله الخالق فقط، وهي مميزة في نفسها متميزة عن غيرها، فهي لا تعرف معنى المصاعب لأنها

تعرف كيفية إدراك المقاصد، لذلك هي نادرة المثال وهي ليست نسخة مكررة من أُخريات، وليست عملة مزيفة من هاويات القلوب ولها طموح يحطم المستحيل، ولها روح تأسر الجميع، تلك هي رائعة الوجود في هذه الحياة، نعم هذه هي المرأة عندي وعند كل العقلاء، شموخ بجموح وكبرياء بلأ إستعلاء، أبذلك أكون قد وفيت بعض حقك عندي يا من كنتِ عندي يا كل النساء، وأنا كتبت لكِ شعري ونثري وأطلقت عليكِ سيدة النساء أتمنى وإن كنت أدرك إستحالة تقديرك كما تستحقي.


♠ ♠ ♠ ا. د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب من ركام الموت ...بقلم الكاتب ماهر اللطيف

 حب من ركام الموت بقلم: ماهر اللطيف تسلّل فيلقٌ من القوات الخاصّة إلى البناية المهجورة ليلًا، والظلام يكتنف أرجاءها ويستوطن زواياها كأنّه كف...