الجمعة، 29 نوفمبر 2024

قسما سنعود ...بقلم الشاعر مصطفى الحاج حسين

 ** قَسَـمَاً سَنَعـُودُ يا حلب..


    أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.


قُـلْ  لِحُلْمِـكَ 

أَنْ لا يَضْمُرَ

أو يَخْتَفِيَ

فَبَعْدَ السُّقُوْطِ

نُهُوْض 

هَكَذَا عَلَّمَتْنِي العَاصِفَةُ

سَتُوْرِقُ  الضُّحكَةُ

في بَسَاتِيْنِ اليَبَاسِ

حِيْنَ  النَّـارُ 

تَشِبُّ في عَرَائِشِ الهَزِيْمَةِ

لَنْ يَكُونَ  القَمَرُ

نَزِيْلاً في الأقبِيَةِ

وَلَنْ يَكُوْنَ الماءُ حَطـَبَاً

في تَنُّـورِ السَّرَابِ

قَسَمَاً سَتُثْمِرُ الجِرَاحُ

وَيَنْبَلِجُ السـَّلامُ

وَيُرَفْرِفُ عَلَـمُ المطَرِ

فَوْقَ سَمَاءِ الطُّفُوْلَةِ

المَوْجُ قَادِمُ

مِنْ صَهِيْلِ الأُمْنِيَاتِ

وَالقَصِيْدَةُ

سَتَفْتَحُ أَبْوَابَـهَا 

لِكُلِّ مَنْ تَشَرَّدَ

عَنْ حُضْنِ النَّدَى

سَنَدخُلُ المَدِيْنَةَ آمِنِيْنَ

وَتَسْتَقْبِلُنَا شَبَـابِيْكُ الذِّكرَيـَاتِ

وَسَيَرقُصُ  اليَاسَمِيْنُ

حِيْنَ تُعَانِقُنَا أَبْوَابُ بُيُوتِنَا 

المُهَدَّمَةِ

قَسَمَاً سَنَعُوْدُ

وَلَوْ على أَقْدَامِ التَّوَابِيْتِ

أَوْ على ظَهْرِ المُحَالِ

وَسَنَحمِلُ في عُرُوْقِنَا

أَجُنَّةَ الثَّورَةِ الخَالِدَةِ

لَنْ يَكُوْنَ لِلْظَالِمِ جُذُوْر

مَهْمَا تَغَلْغَلَ 

في قَذَارَةِ الخِيَانَةِ

وَمَهْمَا تَوَغَّلَ

في استِبَـاحَةِ قَتْلِـنَا 

سَنَبْقَى 

رَغْمَ أَنْفِ الموت

شَوْكَةً

في عُيُوْنِ الصَّامِتِيْنِ.*


         مصطفى الحاج حسين.

                   إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحليل قصيدة رقم الفؤاد بقلم الشاعرة عزة أحمد

 .هاهي قصيدة اليوم  رَقّ    الفؤادُ   وراحَ   الدّمعُ  ينهمرُ...  وَجْدًا    بشعرٍ   لدين   الله   يَنتصرُ أمطارُ نظمٍ من الإخوان قد نزلتْ ....