الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024

دثريني ...بقلم الشاعر رشيد الصالح

 ** دثريني **


يا صاحبة الخمار المخملي

هل لي بعطف

من جمالك المنجلي؟؟

دثريني !!

من لفح جمر الغيرة

أخاف انقشاع خصلات شعرك

و أخشى اكثر انكشاف أطراف الجدائل

تفتك بي !!

أشد من وطئ سهام الوغى 

و مفارقة الغمد عن المنصل

ويحي

من صراعي مع نسمات الهوا

و هي تداعب طرف توبك المسدل

حتى و أنت تقصدين الخطى

يراك قلبي تمشين في غنج تتدللي

فتلطفي و دثريني

 شدي وثاق خمارك

عساه يتوب عن تقبيل الخد فوق الخال الأكحل

و بغير حمرة الحياء في عينيك إياك أن تتكحلي

يا صاحبة الوشاح  المسدل !!

قولي لرمشك القاتل

حنانيه إن سهامه

قد أصابت بطين قلبي بالأسفل 

و تجمد عن التدفق دمي 

الذي لطالما هتفت لك شعيراته

هيا و مرحا هيا ادخلي

و أنى هممت بمغادرتك لنداء الشواغل

 شلت عن الخطى أعصاب الأرجل 

يا صاحبة الخمار المخملي

دثريني !!!

و تلطفي

من نقر صوتك على ناي متبتل

كما تشدو في شجن الحساسين 

متيمنة بأنغام الشحارير و البلابل

فسبحان من مزج في صوتك

بين دفئ القيتارة

 و بهاء سحر صوت العنادل

دثريني !!

أخاف ان يطرب الأغيار

الى بحة نغمك الفثان الأجمل 

دثريني !!

يا صاحبة الخمار المخملي

حنانيك !! 

 تلطفي على قلب عاشق

على استقامته

غدا من فرط هواك المثمل

كالعربيد يهرب إلى بحر الثمالة

بين فرط اللذة و تخبط شرور النوازل

حنانيك يا قاتلتي !!! 

ترفقي و تمهلي

فإنك بكل ما فيك تقتلي

يا صاحبة الوشاح المسدل

إن أبشع القتل

أن يردي المقتول

حسن جمال القاتل.


رشيد الصالح/ المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل يوم ....بقلم الشاعر عدنان درهم

 كل يومٍ جرائم مآسي أخرى جديدة مجازرٌ فظيعةٌ مروعة  ..رغم الجوع و الإبادة و عمق الجرح  والأسى و الألم مازال الصمت يخيم جميعهم استيقظوا  إلا ...