" حنين الروح "
أنا المشتاق أشقى بالتَّجافي
وإسمكِ من تأنق في غلافي
ومن ماضٍ يراودني بفكري
لذكرى من جمالكِ وانشغافي
نسيمكِ قد دعاني في فتونٍ
لكي أشدو و أنطق باعترافي
نظرتكِ بلسمَ الأسقام جوداً
وأنتِ مَنْ أخصك في قطافي
وفي لحنٍ تموسقه الحنايا
شدا قلبي لرزقٍ مِنْ كفافي
قطفتكِ درةً من عين شمسٍ
وظنِّي أن ستبقي في ضفافي
ومن لهفي نقشتكِ في الحنايا
ومِنْ عطرٍ كتبتكِ في صحافي
فهل يكفي لوصفكِ بيت شعرٍ
وسحركِ قد تجلَّى بالقوافي
أنا من كنت أنشدك لقلبي
وفي ماضٍ تأفَّف مِنْ عفافي
دعوتكِ كي أضمَّكِ في الحنايا
فجاء الردُّ يُنْزِفني رهافي
ومن قدري وجدتكِ بارتباطٍ
فلمتُ النبض في عرفٍ ينافي
فلن ترقى المحبة مع رهينٍ
إذا ما القيد يكسر للتصافي
فهل لي أن أفكر في نعيمٍ
وقد مَكِنَتْ ظروفكِ مِنْ جفافي
فلم أرغب لهدمٍ يؤذي قلبي
تركتُ القلبَ يشقى بالتغافي
وفي هجدي سألت الله غدقاً
لتروي الروحَ حباً مع خلافي
ومن أملٍ لأنجو من حنيني
رجوتُ الشوق ينحى عن طوافي
فكيف الوجد يسلاكي وينأى
وحبُّك كاد ينطق مِنْ حوافي
فكم يا دهر تبقيني رهيناً
وحزنكَ قد تعلق في ردافي
كفى للشوق قد أدميتَ قلبي
وكنتَ القيد منعاً للتَّعافي
أنا قلبٌ تَفَتَّتَ مِنْ عناءٍ
ولم يسمع صليدكَ مِنْ هتافي
ألا يا غيد رفقاً من حنينٍ
لئن غيَّبتِ عيني مَنْ يوافي
أناشدكِ التَّخلي عن فتونٍ
فصبري للتحمُّل غير كافي
أنا المشتاق أشقى بالتجافي
وإسمكِ مَنْ تأنق في غلافي
بقلم المستشار الثقافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق