رمية الأقمار
في ليلة ٍ ما قلته ُ للزنبق ِ
أبصرتهُ في خفقة ٍ كالبيرق ِ
يا سحرها لمّا دنا من أحرف ٍ
سارتْ بنا أشواقنا للأعمق ِ
في مأزر ِ التشبيب قد طاف َ الجوى
و الوجد ُ مثل الطير ِ فوق الجرمق ِ
ناجيتها لمّا روتْ أقمارها
عن جرأة ٍ عانقتها في الخندق ِ
في غزتي أدخلتها أيامنا
يا وردتي إن الثرى للباسق ِ
يا حُبها قد مدّني في صورة ٍ
لونتها من قبلة ٍ للعاشق ِ
مرّت على أضلاعنا أصواتنا
من حُسنها أسمعتها من خافقي
البوح قد أغريته ُ بالفستق ِ
و الجرح قد صيّرتهُ كالزورق ِ
الوقت قد أطلقته ُ من مرفقي
يا قدسنا يا آية للمشرق ِ
أحلامنا أزهارنا فلتورقي
من نزفنا من دمعنا فلتنطقي
قد حدّقتْ نيراننا في غضبة ٍ
ضد العدى أزماننا فلتسبقي
في ليلة ٍ أقنعتها في منطقي
بعد الهوى أخبرتها هل نلتقي ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق