غشاوة القلوب
لازال يمشي متعثّرا منذ الصغر
بسبب تفاقم الاحداث حتى في الكبر
فمن غربة الوجود يشعر بالضياع
في وطن تهيمن عليه انانية الرعاع
فاصبح يسير كالمخمور بلا إتّزان
متعثرا بين الأفكار والبيان
وبما يطبّل له الاعلام بالنّفير
ممّا يزركش مضمونه بكل تزوير
فهو يمجد المتربعين على القيادة
على حساب متطلبات الامة والسيادة
و إن تناقضت افعالهم مع الايمان
ومقوّمات مسيرة البناء والبنيان
فاصبحت خيانة قضية الوجود
بالصمت تواجه والتطبيع مع المحشود
كما لو كانت غزة وشهدائها الأبرار
ومن فيها من الكهول والنساء والاطفال
لاضرر في ابادتهم من الارض والوجود
استجابة للغربان وارضاءا لليهود
فمتى يتطهر الطريق من الوحل
وتزول العشاوة عن القلوب والخسل
حتى يسير بثبات تحو الهدف
متجاوزا اسباب الاحباط والتلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق