نفحات التجويد
بدأتْ بعينيها ترتّلها
و حروفها شوقا ً أقبّلها
قرأتْ و من سورٍ تبجَلها
فتقدّمتْ مني قوافلها ؟
سيرٌ و قد أضحتْ على قمم ٍ
و نسورنا ذهبتْ تغازلها
أخذتْ بكفيها تراسلها
و غزاتها غضبا ً تنازلها
نفختْ و في زبد ٍ أسافلها
فرأيتها تقعى جحافلها !
رسل ٌ و قد جاءتْ على أمم ٍ
و صقورنا سبحان مرسلها
جُملٌ لقد راحتْ إلى لهب ٍ
و صيامها أمسى يكبّلها
و حبيبتي خجلا ً أواصلها
و كأنني شهرا ً سأمهلها !
قيمٌ و في رشاقتنا زمن ٌ
فتنزُلتْ و النصر موئلها
حضنت ْ بجفنيها منازلها
فتجاسرتْ و الشوقُ مدخلها
قدِمت ْ و في نفحاتها ألقٌ
كلماتها وجلا ً أسجّلها
يا عابر الأوقات ِ في صُدف ٍ
برجوعنا الأكوان نذهلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق