عابر سبيل.
لماذا اتخذت قلبي
زورقا لعبور نهر صغير من الزمن
ثم أذقته حر الاشتياق
وحملته الأحزان والمحن
أكنت عابر سبيل
ضل طريقه
شرب من بئر الروح فعكره
لمس نبض القلب فسرّعه
تربع على العرش فكسّره
دخلت قلبا لست أهلا لحفظه
ساهمت في جرحه وكسره
مضيت على قرارسجنه
جرح الروح ليس كجرح الجسد
لا يلتئم ولا يبرأ مهما طال الامد
ظننت أنك ستكون مالكه للأبد
خدعته بكلامك المعسول
أدخلته متاهات وسط الحقول
جُزيت والشكر لك موصول
ما ذنب قلبي المسكين
ما ذنبه حتى يصبح حزين
يدمن التفكير بك
ويشده الحنين.
يضمد جراحه ويكثر الأنين
أُمرنا بالإحسان لعابر سبيل
فهل يجوز لك الإحسان
دمرت قلبا وتركته عليل
غادره الدفء والأمان.
خديجة باحو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق