- - مزيدا -
.. محمد قد مضى حرا شهيدا
نبيل الذكر مصيوتا حميدا
تقبله المهيمن في علاه
وأجزاه الفرادس والخلودا
له في الروح صورته ، وأرجو
غرامي بالبطولة أن يزيدا
ليرفع مجدنا هاما عزيزا
فنحن عن القضية لن نحيدا
بكتك الشام أجمعها ، وأبكت
نثوري يا محمد ، والقصيدا
ومن إلاك تبكي كل أرض ؟
وتكبر رمي يمناك السديدا
رأى الباغي بأم العين ليثا
عروبيا يحيط به عنيدا
له ذل المحال ، فما يجارى
ولن يجد الفخار له نديدا
وهمته تنيف على الرواسي
تفل الصلد جدا ، والحديدا
ستنجب مثلك الأيام حتما
قليلا يا محمد ؛ بل مزيدا
أهنئ مصر ؛ أن وهبت شهابا
لأمتها ، أضاء لها جدودا
لنا الفخر السني ، بكل دهر
وللباغين أن يبكوا فقيدا
وأن يتوقعوا في كل حين
أسودا أن تباغتهم ..أكيدا
محمد .. في علاء المجد أضحى
لكل المقتدين به نشيدا
وعيدا في ذواكرهم كبيرا
حزينا ، إنما جدا سعيدا
سقى الغادي الكنانة ؛ بل ضريحا
ثوى مابين أضلعها وحيدا
ومابين الهوى ، ووجيب قلبي
عقابا يملك الأفق المديدا
ومابين الربيع وبين روحي
رياضا تنبت - الدهر - الورودا
فيقطفها الفخار يصوغ منها
متى ماشاء تاجا ، أو عقودا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق