الأربعاء، 7 يونيو 2023

زواري....بقلم الشاعر معروف صلاح أحمد


 ( زُوَّارِي ) 

 آتانِي مَلِكٌ كَرِيمٌ فَخِيم

 جَاءَنِي ومَعَهُ وزيرٌ حَمِيم 

 وزَارَنِي في بِكرِ عتمَةِ الفجر

فِي الليالِي العَشرِ مِن رَمَضَانَ لِلحجِّ


 عَالِمٌ وبشيرٌ ونَذيرٌ وحَكِيم 

 وَرَسُولٌ يَحمِلُ تِلكَ الرَّسَائِل

 ثمَّ هلَّ ضَيفٌ عَظِيمٌ بِالجَلَائِل


 الآنَ كُلُّ الجَمعِ يَصطَفُّون بِالقَلَائِل

 والكُلُّ بِالتَّهلِيلِ والتَّشرِيف قَائِم

 بالأصُولِ وبِالبَدَائِل

 وبِكُلِّ مَا هُوَ أزرَقٌ وأسوَدٌ وقَاتِم


 لِمَاذا جَاءَ الجَمعُ الغَفِيرُ القَاتِل ؟؟

أهُنَاكَ أمرّ مُثِيرٌ غَرِيب ؟؟

أهُنَالِكَ شَىءّ ثقيلٌ مُرِيب؟؟

أهُنَا تَثرِيبٌ عَجِيبٌ وقَائِل؟؟


  هَلْ حَدَثَ مَكرُوهّ مُحدَثٌ قَرِيبّ 

 سَلَبَ الرُّوحَ مِنِّي وَثَلبَ الأمَانِي

 وصَلَبَ مَن قَامَ يُغنِّي لِلوَطَن؟؟

 

  بِِتُّ أَهْذِي أُشَقشِقُ كَالشَّحرُورِ

   فِي رتَابَةِ غَسَقِ الأغَانِي

  أَهَذِي هلوَسَاتُ أحلَامِي والعَطَن ؟؟

  أم رَجَفَاتٌ نَزَقِ صَحوٍ أنغَامِي 

  وعطرٌ يَتَدَانَى ويتَدلَّى مُرتَهَن

  بِالنشِيدِ المُميتِ بِالشَّللِ ويتحَدَّانِي


  يثورُ ويَثبُتُ مِن فَوَّاحَةِ مَولَانا ؟؟

 والقَاضِي والقَاصِي والدَّانِي والجَلَل

 ليسَ يَدرِي ولا عِلمَ لَهُ بِمَا بَجرِي 


  ولَا قَاسِمَ مُشترَكٌ

 يَتَشَاطَرُ بَينَهُم جَمِيعًا

 غَيرَ أنَّ سَلوَى الكُلِّ وَاحِد

  سِوَى أنَّ الجُلَّ وَاجِمٌ وَوَاجِد


   كَلٌّ يَقتَدِي بالعوَاصِفِ في زَلَل

   ويَتَشَبَّسُ إذا نَزَلَت بِيَ النَّوَازِل

   فِي مَن هَلَكَ مِنَ الأَهلِ والصَّحب


  فَمَن يَقتَرِحُ حَلّّا يَهمِسُ بِالقوَاصِف

  ويَتَثَبَّتُ بِجُذُورِ وَفَنَنِ العَوَاطِف 

   يقطفُ المُنَى والزَّغَارِيدَ والصَّخب

   ويَحُومُ مِنْ كُلِّ عَابسٍ لِبَاسِم؟؟ 


   رَبي أنتَ سَيدَ أمرِي وَفَخرِي

   وكَبِيرُ نَفسِي ومِرفَأي وذَاتِي

  فِي المِنَحِ والمِحَنِ والشَّجَن والعِلَل

 ومَلِيكِي وقَصدِي وجَارِي

 ومَلجَأي ومَصرَفِي وجَاهِي

 

وحُكمُكَ سَارٍ فِي كُلِّ خَطبِ

 بِالعَطَاءِ والحُلَلِ والنِّعَمِ والمِنَن


 والإذنُ مِنكَ يُعيدُ سَاحَةَ دَربي

 فَبَاحَةُ الآخَرِينَ لَا تُبالِي بِالعِرفَانِ


 والقُرآنُ حَسبِي ولا قُربَانَ عِندِي

 وإليكَ انصرفتُ وفَوَّضتُ قَدَرِي

 وقيَّدْتُ شَدِيدَ عَظيمَ عُمرِي

 ومَلَكَاتِي لِعُميَانٍ وأفذَاذِ


 فَارحَمُوا الأوطَانَ فِي كُلِّ عَطبِ

واغسِلُوا الأوزَارَ فِي كُلِّ مُغتَسَلِ

ولا تُشعِلُوا الحَطَبَ فِي البَدَنِ 

(فهشيمُ النَّارِ مِن مُستَصغَرِ الشَّرَر )

بالفيضَانِ والكِتمَانِ...

..........................................

السفيرد / معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحليل قصيدة رقم الفؤاد بقلم الشاعرة عزة أحمد

 .هاهي قصيدة اليوم  رَقّ    الفؤادُ   وراحَ   الدّمعُ  ينهمرُ...  وَجْدًا    بشعرٍ   لدين   الله   يَنتصرُ أمطارُ نظمٍ من الإخوان قد نزلتْ ....