الثلاثاء، 6 يونيو 2023

إطالة ثرثرة ....بقلم الشاعر مصطفى حدادي

 إطلالة ثرثرة 

تحت ضوء شمعة...

تحت ضوء شمعة،سطور نقشت وحفرت بداكرة،خطت بكتاب أسرار في أسوار قلعة،مسرح يراع وأنامل تسارعت،تعانق تتصفح ،حين أسدل ستار على فصل من فصول السنة.

أمسكت بيدي،كبلت روحي،فصل خلت رفقتي أمني وآماني،حصن أحمتي فيه،بسري و أسراري،فخاب ظني،كلماتي عقودي، وعودي هديتي،حين اكتمل،انهزمت عالي الرأس،طفل بداخلي حزني،صيف به أحرقتني شمسي،أشعتها كانت دفئي،وفصل آخر حين أزهرت،أقتلعت أزهاري من حديقتي،داك كان موسم زرعي،وجودها بحياتي،إيماني وإدماني،وبالآن سقمي وعلتي،بصدري جفافي،وأحمل مائي بأقداحي،تارة جسدي ناج ،وفؤادي يعلن للملأ غرقي،يتأهب بي إلى وجهة،مجبنتي بداك القبر قبري هنالك،على ناصية طريقي المهجور،حين سلكت دربا غير دربي.

أمسكت بيدي،كبلت روحي،ما عاد ضوء شمعتي،يتسع وينير ظلمتي،شيب زاحم خصلات السواد،ما عاد صغري شبابي،فصل من فصول روحي وجسدي،تمتم اليراع،فلا القرطاس احتمل وتحمل عبئي،حين نسفت عبوتي من محبرتي بمدادي،هو دم أنزف من بيطان فؤادي،غزى الحزن حروفي،هو فرحي وقدحي،ألمي وأملي،صاح صوت عال بعقلي،يذكرني بإختياري واختباري.

أمسكت بيدي ،كبلت روحي،عانقت أحلامي فتوسدت لهيب شمعتي تحت ضوئها،عفوا كانت سوى صفحة قرأتها من دفتر أيامي،دونتها بكراريسي.

أمسكت بيدي،كبلت روحي

...ابو سلمى...

مصطفى حدادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خربشات عاشق الشهباء....بقلم الكاتب أحمد محمد علي بالو

 خربشات عاشق الشهباء  العرض مستمر والتجربة مثيرة للجدل لدرجة الغليان. كم من اللحظات سننتظر تساقطت على رصيف التحدي رغما عن الألم الأربعينية ل...