الاثنين، 24 مارس 2025

أثحنتم جراحي ...بقلم الشاعر أحمد محمد الطيب

 أثحنتم جراحي


أثحنتمُ الجَراحَ وأيقظتُمُ

ما كانَ في القلبِ نَومًا غَفي


أدمَيتُمُ النّزفَ لمّا ظننتهُ

قد طابَ بعدَ اشتدادِ النّزافِ


زرعتمُ الشّوكَ في دربي ومضيـ

ـتُمُ ولا زادَ في كفِّ وافي


وتركتُموني بلا وجهةٍ

ولا اعترافٍ يجودُ اعترافي


أأُسائلُ الرّيحَ عنكم أم أعاتـ

ـبُ ظِلًّا مضى خلفَ أعتابِ صافي؟


أم أكتفي بالصّمتِ، حين عجزـ

ـتُ عن ردِّ قولٍ وخانَ اكتفائي؟


لو أنكم علمتم ما خلفتمو

ما فارقتموني بغير التماسِ


أمضي وحيدًا بدربٍ يضيقُ

وصدري ينادي على كلّ جافي


أشتاتُ قلبٍ توهّمَ حبًّا

فظلَّ مُعلّقَ طرفٍ خرافي


أثحنتمُ الجرحَ، فأنّى طبيبٌ

يداوي نزيفي، ويمنح عافي؟


ناديتكم في غمامِ الوداعِ

فأبكي كطيفِ الرعودِ الخوافي


يا راحلينَ وخلّفتمُ

وحشةً في الضّلوعِ كحدِّ الرماحِ


كيف السّبيلُ إلى وصلِ عهدٍ

طواهُ زماني وصارَ كجافِ؟


⸻✧✦✧⸻


أحمد محمد الطيب 

ألعراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لماذا العداء....بقلم الشاعرة رفا الأشعل

 لماذا العداء ..  أظلّ الوجودَ مساءٌ حزينْ ودهرٌ يصبّ كؤوسَ المنونْ أسيرُ على الدّربِ .. والنّفسُ حيرى وللدّهر أيّامُ بؤسٍ ولينْ وكم أظمأتْن...