كيف نكتب آلامنا؟
هل نخطّها بمداد من دمعٍ عالقٍ في الحناجر؟
أم نرسمها على جدران الصمت المتهالكة؟
هل نصرخ بها في ليلٍ أصمّ
أم نبوح بها لأوراقٍ لا تجيب؟
آلامنا، كحجارة تتدحرج على صدورنا،
كأصوات أمهاتٍ يودعن أبناءهنّ عند الفجر،
كأحلام أطفالٍ أطفأها ليلٌ طويل.
نكتبها حين تتكسر الكلمات في أفواهنا،
حين يضيق الصدر عن حملها،
حين نعجز عن الصراخ،
وحين نغفو على جمر الذكريات،
ولا زلنا نرتجف.
ربما نكتبها لأن الكتابة عزاء،
أو لأننا نخشى أن تضيع مع الريح
دون أن يعرف أحد
أننا تألمنا حقًا.
أحمد محمد الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق