السافرة
قد لاحت اليوم سافره
فأبهرت العيون الناظره
طوحت بمنديل الانقياد
و ما كانت التدين هادره
لها بالشعائر وافر ارتباط
تزكيه الخصال المتواتره
فما شان لها حسن سلوك
من الصبا كانت به ظافره
نبذت التظاهر بعزيمة و
صارت من التقليد نافره
حتى زعقت ما الحاضر
كأمس أضحت له قابره
أمس للوأد زفت أطواره
فغدت من تفقدها نافره
# # #
يا حاجبة الحسن البديع
لم هدرت الأعوام الناضره
نثرت بين الخلائق ترجيا
أوقد من العواطف الآسره
كم تطلع أعفاء النفوس
لليال أنس بالهناء عامره
فكوني و الصدود مهجور
كنسمة الصبح الغير عابره
أو كنقرة أشواق مدغدغة
جادت بها الأزمن الثامره
منصور العيش
الرباط
22 - 03 - 25
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق