* في حضرة النور*
** شطحة صوفية **
ناديتُكَ وأنتَ سرّ وجودي
يا سرَّ الوجودِ،
ويا ربي المعبود :
بكلِ جوارحي التي وهبتها لي
وبصدى سؤالكَ ،
لم أكنْ شيئاً مذكورا ،
فأجابتني الريحُ باسمِكَ،
وتراقصَ قلبي كأنَّهُ
يعرفُ الطريقَ قبلَ أن يُخلق ،
من أمشاج .
أنا لستُ أنا حينَ أُحبُّكَ،
بل ظلٌّ من نورِكَ،
أمشي على الماءِ،
ولا أغرقُ إلا فيكَ.
كلُّ الجهاتِ تُشيرُ إليكَ،
حتى صمتي يُسبّحُ،
بحمدك ،
وحتى دمعي يُصلي،
وحتى وحدتي...
تأنسُ بك.
يا من تُخفي وجهَكَ في كلِّ شيء،
وتُظهرُهُ لمن ذابَ فيكَ،
خذني إليكَ كما تأخذُ النسمةُ زهرةً،
لا تسألني من أنا...
أنا أنت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د . بحة الناي أحمد مصطفى الأطرش
النروج 2025/09/01
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق