*غرباء أنتم...*
=========
غرباء أنتم عنّا... ارحلوا!
هذه الأرض لنا،
ولنا فيها كلّ الكواكب، وصفاء السماء.
كرهناكم،
كرهنا أفعالكم وأقوالكم،
كرهنا تعطّشكم لسفك الدماء،
كرهنا أكاذيبكم،
سئمنا عنصريّتكم.
بعد أن أكرمناكم، وأعطيناكم
صدقات أعيادنا، وزكاة مواسمنا، وأموالنا...
خنتم الخبز والملح،
وكنتم مثالًا سيئًا للوفاء.
وتدّعون أنكم من طينة الأنبياء،
وأنكم شعب الله المختار،
وأنّ أمّكم حوّاء ..!
ها هي صهيونيتكم تتلوّى كالأفعى،
تتلوّن كالحرباء ..
وتدّعون الحضارة والسلام،
وتتفنّنون في انتقاء الأسماء،
تدّعون البراءة والمسكنة،
تدّعون الوفاء ..!
اقتلعتم حناجر الرجال،
وانتزعتم أظافرهم،
أما أطفالنا... فها هي أجسادهم أشلاء!
لم تسلم القطط من إجرامكم،
نامت أمّهاتنا وشيوخنا تحت الخيام
نامت الحرائر في العراء ...
يا بني خيبر، يا بني قريظة...
كثيرةٌ عليكم أداة النداء،
فقد بدت منكم لنا البغضاء.
في كل معاجم الدنيا،
تبتهج اللغة العربيّة ..
في كل المحافل الدوليّة
هي لغة العظماء،
أما أنتم... فليس لديكم انتماء..
ارحلوا عنّا،
عن أرضنا، عن مقدّساتنا... ارحلوا ..!
فبعدها، لن ينفعكم الإختباء.
هذا يقين القدس،
وقبّة الصخرة،
السيف الأمويّ لن يندثر،
يصمت طويلًا،
يتأخّر قليلًا .. بفعل تضاريس وتقلب الأنواء...
الرعد موعده،
والبرق، والعواصف ..
وصواعق السماء...
لن يهدأ قلبي يا قُدس،
لن يهدأ الحصان الجامح في دمي،
ذاك الوجه القبيح يزعجني،
(نتنٌ) برائحته،
وهذا العمل... من نفس الجزاء.
*بقلمي:*
*معاد حاج قاسم*
*فئة النثر*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق