نص بعنوان / و تذبل
انتظرتك و بيدي
وردة و قرنفلة
تحبين الورود
عطرها يفرح روحك
تبتسمين لها
كأنها روح
جاءت بوجه صبوح
و للعام الثالث أمي
تذبل الوردة في يدي
أنتظر أن أشم شذاك
عطر حنانك
خطواتك و أنفاس وجودك
لكنك أمي
رحلت و تركتي يدي
أحمل لك في قلبي
زهرة فواحة و شوقي
آه ما أقسى شوقي إليك
شوق ينخر أنفاسي
أشتاقك أمي
و أعرف أنه لا سبيل
لا طريق تؤدي إليك
غير انتهاء النبضات
كنت تعشقين الزهور
إطعام الطيور
و كل ضيف و زائر
طيبتك و بساطتك
كانت تزيدك جمالا فوق الوصف
ما أجمل روحك أمي
عطاء بدون منة
سهر بدون كلل
تضحيات بدون تذمر
أين لي بحضنك أمي
أين لي بيدك أمسك بها
رأسك أقبله
أحكي لك عن همومي
تهونين ما صعب منها
ببسمتك المعهودة
و كلماتك الحكمية
شفاء لأرواحنا
نأتي إليك مثقلين
نعود و قد خفت الأحزان
و تذبل الوردة أمي
تسقط أوراقها
آه أمي
كم كنت جميلة و بسيطة
و كم كانت روحك تشع نورا
ترجع البسمة
من لمسة حنان
رحمك الله أمي
و لنا لقاء
لما لقاء
لنطفئ جمرة الأشواق
بقلمي / سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق