**دموع التماسيح **
وضعوا نعشه في الفناء.
من حوله قُرَّاء ومنشدون.
صخب ودموع و عويل.
تكريم ميت بكل المقاييس.
وعندما كان حيا ما عرفوه.
تجاهلوه و خذلوه.
قاطعوه و تركوه.
قلبه كان ينزف قهرا.
تحمل فوق طاقته.
فاستسلم لقدر ربه.
ترك الجميع ليرتاح.
والجميع الآن يُمَثِّلُ!!!.
أين كنتم في الأيام السالفة؟.
عندما كان وحيدا.
تتراكم الأحزان على صدره.
هل قَدَّرْتُم حجم خرابه؟.
هل فهمتم جحود أيامه؟
نسيتموه أياما وشهورا.
حتى تصدعت جدران حياته.
حَاوَلَ أن يَشُدَّ على جرحه.
لكنه توارى عنكم.
اِلعبوا دَوْر المُحبين بدموعكم.
أمام أعين الناس المتحلقين حولكم.
والله يعلم زيف مشاعركم.
طُوِيَّتْ صفحة الكتاب الأخيرة.
و رحل مثل شمس الغروب .
عانِقوا حياتكم الموحشة.
بعد أن ودَّعها راعيها.
وعِطْرَ أمانها وهنائها.
استمتعوا بخياركم الذي آثرتم.
واعلموا أن الله محيط.
بظلمكم و بهتانكم.
عبداللطيف قراوي من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق