سر وقت و مكان....
مجرد جثث أحلام ملقاة على رصيف الذكريات ، سوف تدرك يوما ما أنك لست ذاك الشخص، الذي ركض كثيرا ، لكنه لم يكن أبدا يوما ما الشخص ذاته.
قيل: أن كل نهاية هي خلاص، فكيف يفسر أن بعض النهايات كانت بداية العذاب؟!
سر الوقت و المكان و العبثية، هي كل الأوهام التي تأسرك، تذينك كي لا تستوعب معنى كل الحياة ، كل الحب و الكراهية ، كل الألم و الذكريات.
كل شيئ من هاته الأشياء متشابهة ، فكل حلم راودك كان في غرفة مظلمة مغلقة ، هي عقلك و قلبك، سوف يذكرك بأنك لم تكن أبدا ذاك الشخص الذي كنت تريده
لم تمنح الأشياء فرصة، عاجز عن معرفة السبب، ورغم هذا لم تمنع نفسك من كونك أنك وحيد بعزلة مختارة و مرغمة.
كم هي من أعباء أثقلتك و أنت صاحبها، صمتك كلامك، حبك كراهيتك، أحلامك كوابيسك، فأي مساحة هاته، لهاته الروح التي تسارع ثقل الحياة، مرتدية ثوب التأمل، مجندة بلحظة صفاء الذات، تواجه كل انهيار في كل تجربة؟!
مجرد جثة حلم ، ملقاة على رصيف الذكريات.
أبو سلمى
مصطفى حدادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق