إفطارًا شهيًا وذنبًا مغفورًا إن شاء الله .
خلق الله كل منا وأعطاه ميزة في الجمال سواء كانت البشرة سوداء / " سمار " أو بيضاء أو شقراء . والسواد ألوان ودرجات منها السواد الفاتح كما نقول بلون القمح بشرة قمحية أو بشرة سمراء ....... الخ فأذا كانت معظم الأغاني للسمار فهل يحتاج البياض والشقار إلى أغاني ؟ حاولت أن أنصف الجهتين في خاطرتي مع الأدلة التي قد تكون مقنعة ولا يزعل مني أي من الطرفين . وانا على قناعة بأن البياض نصف الجمال والسواد نصفه الأخر . أهدي هذه الخاطرة لكم جميعًا حتى لو كان العنوان " لولا السواد " فلقد ذكرت أهمية وجمال البياض في بعض الأبيات .
علينا أن لا ننسى بأن الجمال نسبي . وكل منا له مقياسه الخاصة فما أراه جميلًا قد يراه غيري لا . اذن الأهم من الجمال في الشكل هو جمال الروح ونقاء وصفاء القلب وروعة التفكير في التوفيق بين ما ذكرته ليتوج بجمال الخُلق .
من ديواني نبض قلبي بين الأوراق الجزء الثاني خاطرة بعنوان " لولا السواد " بصوت الأديبة المغربية أ/ سمية حنطريز .
لولا السَّوادُ
" لولا السَّوادُ ما سطَعَ نجمٌ ولا ظهرَ بدرٌ في السَّماء "
حكمةٌ ونصيحةٌ قالَها العقلاءُ والحكماءُ
بياضُ الشَّكلِ ليسَ هوَ الجمالُ والِاسْتثْناءُ
والسَّوادُ ليس قَباحَةً
فالكَفَنُ أبيضُ ومُخيفٌ قُمَاشُهْ
والبيتُ الحرامُ جميلٌ سوادُهْ
إنْ أردْتَ العَيْشَ بسعادةٍ وهَناء
فاخْتَرِ الرُّوحَ لا الشَّكلَ فهُوَ خَيرُ جَزاء
جمالُ المَرْءِ في باطنِهِ وليْسَ في شَكْلِ الإناء
فتِّشْ عنْ بياضِ القلبِ في حوَّاءْ
هو التِّرْياقُ لكلِّ داءٍ وفيهِ الشِّفاءْ
ولا يحتاجُ إلى عبْقرِيَّةٍ وذكاءٍ ودَهاء
ولنْ تشعرَ بالتَّعَبِ والعَناء
إيّاكُمْ " وخَضراءُ الدِّمَنِ"
حديثٌ قالَهُ المصطفى العَدْنان
لنْ تعيشَ مَعَها بِاطْمِئْنان
ولنْ تشعُرَ معَها بالأَمْن والأمان
لا تَدَعِ المنظرَ والشَّكلَ يُغْريكْْ
لِلجَوهرِ والأصْلِ سَوفَ يُنْسيكْ
ومرارةُ الاختيارِ بالنَّدَمِ ستَسْقيكْ
اِظْفَرْ بذاتِ الدِّين تَرِبَتْ يَديك
سَمارٌ أو بَياضٌ لِحكمةٍ لا يعلَمُها إلاَّ ربُّ النّاس
جمالُ الخُلُقِ هو الأَساس
هو الذَّهبُ والألْماس
وليسَ حديد ٌونُحاس
هو الشُّعورُ والإحْساس
وهْوَ المِقياس .
خليل أبو رزق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق