** تساؤلات لأشلاء أمي ***
(( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ( بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9) ))
**
جَسَدٌ مُمَدٌّ بِلَا حِرَاكْ
طِفلٌ يَعْبِثُ بِشَعْرِهَا
إِبْتِِسَامَةٌ مُتَرَدِدَةٌ عَلَى الشِّفَاهْ
يُغَالِب صَوتَاً مُتَمَرِدَاً
قَابِعَاً مَا بِينَ الْحُنْجِرَةِ وَالْقَلبِ
تَنْبَثُقُ دَمْعَةٌ حَارَةٌ مِنَ الْأَحْدَاقْ
يَتَصَارَعُ صَوْتُ الْخَشْيَةِ وَصَوْتِ دِفْءُ الْحَنَان
أُمَاهُ هَلْ غَفَوْتِي !؟
وَكِيفَ تَحَايَلْتِ عَلَى النَّوْمِ وَأَنْتِ جَائِعَةْ !!؟
أَعَادَ أَبِي مِنَ السَّمَاءْ !!!؟؟
أعاد يحمل فاكهة
ولحم طير نشتهيه من زمان !!؟؟
وهل جمع أشلاء أختي
المتناثرة على جدار ما كان لنا يوما بيتا
نختبئ بين جدرانه من قنابل القتل !!؟؟
أنت لا تكذبين يا أمي !!
قلت لي إن أبي سافر للسماء
وسيعود حاملا لذيذ الطعام وشربة ماء
وقارورة نقية من الهواء
هيا يا أماه أطعميني
فبطني خاوية
يدوي صوت انفجار ضخم
يهز بقايا بيت متداعي
ويختفي صوتي تحت جنازير دبابة العدو
وتعلوا أصوات صاخبة معربدة
وديوثين الأعراب يتراقصون
على وقع أغان مومسات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د . بحة الناي أحمد مصطفى الأطرش
تم تشكيل جزء من النص وترك الباقي رمزية من الشاعر لحال أمتنا
إلى اللقاء مع حلقة ثانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق