الجمعة، 5 سبتمبر 2025

آبت إليك الروح ....بقلم الشاعرة رفا الأشعل


 آبتْ إليكَ الرّوحُ ..


آبَتْ إليكَ الرّوحُ تدعو خاضعهْ

وإليكَ قدْ تابتْ وتسجدُ خاشعهْ


تحتاجُ لطفكَ يا إلهي .. ترتجي 

منكَ الرّضا إنّي أتيتكَ طائعهْ


قالوا ستأخذنا بكلّ صغيرةٍ

وأنا أرى أبوابَ عفوكَ واسعهْ


كفّي إليك أمّدها مستغفرًا

أدعو الّذي ما ردّ كفّا ضارعهْ


فارفقْ بروحٍ في ضبابٍ ما اهتدتْ 

لكنْ بذور الخير فيها يانعهْ


وارحمْ قلوبًا أحسنتْ بكَ  ظنّها

من دونِ عفوكَ يا إلهي ضائعهْ


كم كانَ شوقي للبقاعِ يذيبني

بالصّبر أشفي في الفؤادِ مواجعهْ


نأتِ المسافة واستبدّ بيَ الصّدى

فدعوتُهُ والعينُ تهمي دامعهْ


ومنَ الخيالِ مطيّةٌ تسري بنا

حتّى وصلنا والرّؤى متدافعهْ


لاحتْ لنا ما بينَ مروَةَ والصـفا

أطيافُ نورٍ للجلالةِ راكعهْ


والكعبةُ  الغرّاء  قبلةُ أمّتي 

أنوارها في الكونِ تسري ساطعهْ


أمواجُ نورٍ تغمرُ الدّنيا ضيا

ومآذن بالذّكرِ تهتفُ صادعهْ


وفضاء أرضٍ قدْ تألّقَ وازدهى

نورُ النبوّةِ قَدْ أضاء مرابعَهْ


عبقٌ من البيتِ الحرامِ أريجهُ

ينسلّ (نحوي والمسافةُ شاسعهْ)


وملأتُ مِنْ حبّ الإله محابري

فالحرفُ يهدلُ والقوافي ساجعهْ


حبٌّ تمادى قدْ توسّدَ أضلعي

فالرّوح لهفى للمهيمنِ طائعهْ


في القلبِ نبعٌ من ضيائكَ دافقٌ

وحلاوة  الإيمان فيه رائعهْ


فغرفتُ والقرآنُ نورٌ قادني

(وخطايَ في إثر السّنا متتابعهْ)


يا طولَ شوقي للرّسولِ المصطفى

مشكاةُ روحي بالمحبّة ناصعهْ 


من نوره  هذي الحروف نسجتها

وقصائدي في مدح أحمد ذائعهْ


تلكَ الحروفُ على السّطور نثرتها

تجلو الدّجى مثل النّجومِ السّاطعهْ


يا ربُّ صلِّ على النبيّ وآلهِ

نادتهُ روحي بالشّفاعةِ طامعهْ


               بقلمي / رفا الأشعل

                 على الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق