منة العزلة...
وعادت ادراجها تلتمس البسمة حيث الجمع..تستقى من معين الصحبة ما يطفيء غلة الوحشة فى جنبات روحها البائسة الحظ..واصطدمت فجأة برفض زخم فوضى اختلاط الحابل بالنابل في ميدان الاجتماع الانساني ذاك .فما كان منها إلا أن ارتدت قناع الابتسام الزائف محاولة إقحام روحها عنوة وسط غفير الصحب والونس..إلا أنها مع كل التفاتة جيد صوب بوتقة الصخب - تلك التي لطالما عافرت من اجل الفوز بها منذ خطواتها الاولى لرسم خارطة عمرها المندثر قهرا- يغلبها التأفف ويسربل روحها الاشمئزاز .وفي غير فهم منها تحادث نفسها صمتا ماذا دهاها ؟!وما الذي طرأ فجاة كي تحرن هكذا فجأة وتأبي إلا مغادرة المضمار؟! وهي التي جاهدت لتظفر بالانصهار في تلك البوتقة عن عمد كي تتلاشي وسط الجمع ..تسمو ..ترقي فيعلو نجمها..كما كانت تتوهم دوما .....وقد كااااااان......
ولكن... رحمة الله على كل ما كان..!!!
كيف تبدلت القناعات ؟!! وما سر تلك المغايرة العجيبة؟!! أمن النقيض الى النقيض؟!!!
اي سر هذا الذي اخذها إلى الجانب الآخر من الحال؟! و لمن يرجع الأمر إذن ؟!
من تراه المسئول؟!!!! عله العمر ذاك النسبي السمت المتقلب المزاج قرين المغايرة وخدن الأهواء.
.ما بال روحها تنسحب كما الشوكة من قلب منديل سندسي الملمس!!!!.ما الذي جرى.؟!!.لماذا أراها تلتحف الصمت.؟!! إنها تستحث الحضور فيأبى الغياب إلا الهيمنة؟!!!!
.مابالها تنقب بكل خلجاتها عن قشة الهدوووووووء وسط كومة الصخب هذه!!!!!
كيف تحول حلم التمني لعدو لدود مقيت؟!!!
هل يعقل أن تنقلب الموازيين حد المقابلة؟!
:فنشتهي ما كنا نأنف المرور بذكره ولو عن غير قصد؟!!
نبذل الغالي والنفيس طلبا لما ناهضنا وجوده في سالف الأوهام ؟!!ليت شعري!!! إنني أرمقها عن كثب وهي تصم الأذن عما لا تهوى سماعه !!تغض الطرف عمن لا تستسيغ حضوره!!فتبصر وتعمي..تصمت وتتحدث .وتحضر وتغيب..كل هذا في آن واحد في محاولة مستميتة منها كي تظفر بطريدتها تلك( الدعة المنشودة.)..!!!
..يا لله!!!..سبحانه مغير الأحوال. ذاك الذي يغير ولا يتغير!!!!
. أراها بالفعل قد صمتت عامدة حتى اسدلت بيدها الستار عن المشهد
وياله من مشهد دموى دفعت من أجله الثمن باهظا دفعته عاجلا غير آجل بذلته طواعة من خزانة هدوئها النفسي
ثمنا لتذكرة الولوج كي تشارك فيه.ورغم ذلك كله أراها الآن بوضوح تحوطها العجلة ويحدوها الارتباك وهي تجمع أغراضها.بعدما طعمت. احتست.أثنت .شكرت. ثم اتكأت على إحدى الأيدي التي كانت ترفض ذاتها مصافحة خطوها آنفا.أراها تمضي في هدوئها المشهود لها به ثابتة الخطوة تمشي ملكة. إنها تتجه إلى حيث انفردت بفكرها الشارد شططا.أراها تهدهد ثورته .تطمئنه تربت على خواطره ا
الآبقة فزعا ولسان حال اللحظ منها يهمس في أذن خوفه: لا عليك صغيري اهدأ وقر عينا.سنفعل أعدك بأننا سنفعل . نعم .سننعم معا ببغيتنا من الروح والسكينة هنااااك . حيث (منة العزلة ) ..تلك النعمة المنسية منا جهلا .في مضمار الفناء..
ثم انزويا معا في.. حيز العزلة......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق