الاثنين، 11 أغسطس 2025

صرخاتها و النيران ....بقلم الشاعرة غادة محمد عبد الرحمن

 «صرخاتها والنيران»


عذراً

يا وردة تفتحت

في بستان لعين


طرحه موتاً

وجراحاً وأنيناً


عذراً

تركناكِ وسط نار

لم تكن برداً وسلاماً

ووقفنا شاهدين


عذراً

ألقيناكِ في جب الجحيم

وكنا فيكِ من الزاهدين


عذراً

حاصرناكِ في الشِعب

ولم نحرك ساكناً

وكأننا جثامين


عذراً

لم نتألم لصرخاتك

ونحزن

ونعلن الحداد

في كل الميادين


عذراً

لم نغضب لأجلك

ونقرع طبول الحرب

ونزحف إليكِ ملايين


عذراً

لا فينا معتصم

ولا صلاح الدين


وجيوشنا مشتتة

في جبهات شتى 

بين ملوك الطوائف

وحروب

بلا منتصرين


عذراً

يا أجمل الوردات

فنحن أمة من الصامتين


شعر: د. غادة محمد عبد الرحمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق