الأحد، 31 أغسطس 2025

منذ افترقنا ....بقلم الشاعر محمد نمر الخطيب

 منذ افترقنا 


منذُ افترقنا كان الهوى الطريقْ

وكان الصمتُ أضيقَ من مضيقْ


وكان الزمانُ ظلَّ الأماني حتى

تسلّلَ الضوءُ من بعضِ الشقوقْ


فكأنَّ الأمنياتِ سرٌّ تعالى في

تضاريسِ المدى فكانت مضيقْ


لله يا دَرَك يا صاحبي وأنتَ الذي

قد كان يومًا في الأمنياتِ رفيقْ


مَن كان والظنُّ يسبق حالَهُ

والذكرياتُ كانت في شروقْ


والواقفاتُ على حرفِ الرويِّ لها

من تلكَ المعاني بحرٌ لا يضيقْ


فإن شئتَ أبحرتَ فيه فكأنّني

أرخيتُ ذاكرةَ الندى والرقيقْ


ثم اقتفيتُ والآثارُ تسبقني

في تضاريسٍ ما لها من شقوقْ


فوجدتني مرتحلًا في نظرةٍ

والواقفونَ على أفقٍ يضيقْ


يتساءلونَ عن غيمةٍ قد رحلتْ

إلى أينَ المسيرُ وأينَ الطريقْ


فأجبتُ: دربُ الحبِّ سرٌّ خالدٌ

يمضي بنا نحوَ الفضاءِ العتيقْ


والأمنياتُ التي  في القلبِ لها 

سرٌّ تداخلَ في ظلالي والعقيقْ 


فعرفتُ أني قد أبحتُ لبعضها 

كلُ الآماني في مغيبٍ أو شروقْ


فوجدتني أنسجُ من جمالٍ لها 

كلَّ الحكايا والحكايا قد تضيقْ 


إن شئتَ أبحرتُ وحدي معلناً 

أني تنازلتُ عني فكنتُ الرقيق 


بقلمي /-محمد نمر الخطيب -اربد -الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق