وصمة النور
وُلدتُ بعينين مفتوحتين،
في عالمٍ لا يرى،
فكان الضوءُ أولَ خطيئتي،
وكانت الرؤيةُ ذنبي الذي لن يُغتفر.
"أخفض بصرك!"
قالوا،
"لا تسأل عما وراء الضباب،
ولا تنبش الأجوبة من تحت الرماد!"
لكنني رأيتُ…
رأيتُ الألوانَ التي أنكروها،
والطرقاتِ التي زيفوها،
والوجوهَ التي لم تكن كما ادّعَت.
كلما نطقتُ بالحقيقة،
وضعوا على جبيني وسمًا،
وقالوا: "هذا مريضُ البصيرة،
المارقُ عن العمى المقدّس!"
ومنذ ذلك الحين،
أصبحتُ ندبةً في وجهِ الظلام،
وصمةَ نورٍ لا تُغفر،
ودليلًا حيًّا على أن الشمسَ
لا تزالُ تشرقُ خلف الأستار.
أحمد محمد الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق