الأربعاء، 12 مارس 2025

طاقون نضبك النازف ....بقلم الشاعر عيسى نجيب حداد

 طاقون نضبك النازف


نم عن ستار خفاء

فاضت تحته الرغبة

تلمست البوح الهامس نزف

عقرت الفضيح بين سنابل الزوان

وحدي انا الحصاد الذي قد ميز بذورها

برغم الخصب المزروع بتنهدك الا انها اللهفات

عبرت عبر عقير منتوف رمرمته مواشي الخطيئة

هناك  حيث ظلام السكون غزلت شفتاك الانفتاح

ورسمت على ابواق الصيحة الخامدة في نفسك

لتناقش بالمحورية عبر نطاق الوسع عن بترولية

تعج بالاعماق الدفينة مغموسة بسريتها المدفونة

وحدك انت من تعلم هذه التفصيلات عبر العلنية

ووحدي انا من شهد عليك ميلاد السقوط بيدي

حيث كانت الجدران تراقصك الاخفاقات بالرؤيا

بميدان التتويج كان مرسم حفلك واضح خجل

رفرفت فيه رايات حسنك ساطعة الزهو كشمع

ساح عن ممتلك افجعته نار اللهيب التي ثارت

لتقولك للشواهد كانت ممكنة الاشياء المرغوبة

لكن اسيرك اسبغك وضوحه واعلنك الرعناء هنا

لتقود همجية وحدتها على ضفاف الرغبات بالم

صولجان العذاب يتراقص بين نظراتك وانفاسك

قيد بصنوف الاستمتاع مرفوض قهرك يا امرأة

لتلازمين انتكاس بطوال حياتك وانت تجوحين

على فرش الاشتهاء مأسورة النضب المتدفق لغز

بين البوح والتمكن بهجران ازلي ارتسمته لقهرك

فلتمسي ملعونة كل رغباتك عندي منذ التوهان

على غرة من سفره صاح ديك النواح معلن عزاء

ناحت فيه بواكيك وانت المتحسرة كل الاوصاف

لاذكرك بكل الاوقات ان الليل يهاجر النهار بلحظه

تتوادع فيهما عناوين الذكرى ووحدينا نعلم باطل

اسكنت سهمي الرامي محرابك بوادي لهمات هناك

هذه نداءات لتذكيرك كلما

توفاك نسيان بحسرات

هنا توقيعي وهناك توقيعك على دفاتر ذكرانا للغد

البطانة خضراء بترجمتك اللغات يفهمها السامعين

على رنين المشاهد تذوب اللهفات فتطلق انذارات

 

                           المفكر العربي

                       عيسى نجيب حداد

                    موسوعة اوراق الصمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق