وأَطرَقَ السمعَ جان****
.....
سمِعتُكِ
حين دندن إصطكاكُ إختباءك
وقَرفَصَت صحوة إنتباهك
على فحواء روحك ..
سمعتكِ
وقد غار الليل من جنون هدوءك
حين ضج الصمت بلون صراخك
سمعتك..
حين هزكِ الريح هزا
كطوق الياسمين فوق رأس أنثى
يقاوم خصل الشَعر أو تبَعثُر رسمة
أجل كنتِ كذلك ...
وحين أمسيتِ دون إحتضان ..
وحين فرشت الخوف عُشا..
وحين أبَرح السكوتُ صوتك عُنفا..
وحين خبأت رأس الخيط
ككنزٍ ثمين ..
تكتبين ..
لا للوصول سرا ...
تحبسين.. أنفاس إغترابك
تكبحين ..أفواج اليمام
المقيم في عينك
سِربا سِربا ...
زِجَالٌ قوافل صيفك
ورحلة الشتاء فيكِ غناء غُرفة ...
وتراتيل فاكِ إقتبست من قُدُسِ كتابٍ..
تُعَاركُ الشَوظَ حين يفرُ حُرا ..
وتنسج الثلج مُلاءات صبر
إذا لاذ لحجرك خَرا ..
سمِعتكِ..
حين ولى من غوغاء نفسك الربيع ..
وحين أحرقت شمسك كلَ ظُلَّة
وحين ذبحتِ خُرُفَ قُرُباتك بُعدا ..
سمعتُ
ركضة حوافرِ خيلك
حين تَقرطَس الخَيَال خِلا
لتعلن لها من الطريق فسحة
خلاخلُ نفيرٍ ورنة فضة ..
سمعتك... كأنك ثورة
وكأنك بيداء خَلت في زحمة قفرة..
وحينًا كأنك ربوة ..
وآخرى مسافرة بالهروب جُنَّة ..
ولكن وبعد طول إرتقاب
أُسائل بالفضول إستهزاءَ ضِحكة
في أي النائين تحدقين خِلسة ؟! ...
#عتيقة رابح #زهرة المدائن 🖋
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق